روسيا تنشر منظومة دفاع جوي متطورة لتأمين الأجواء الأوكرانية ..وتنفي وجود أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية لها في أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر منظومة (بوك إم 3) للدفاع الجوي داخل الأراضي الأوكرانية لتأمين أجواء البلاد من أي هجمات معادية.
وأوضحت الوزارة – في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ – أن المنظومة ستعمل على حماية سماء دونباس من أي قصف محتمل قد تقوم به القوات الأوكرانية ضد السكان المحليين.
وأشارت إلى أن منظومة (بوك إم 3 ) للدفاع الجوي تعتبر الأحدث من ناحية الدقة والتقنيات العسكرية.
وفي سياق متصل، كشفت “الدفاع الروسية” عن توزيع أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية على سكان منطقتي دونيتسك ولوجانسك.
وقالت الوزارة إن “طائرة النقل التابعة لقوات المنطقة العسكرية الشرقية سلمت أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية لسكان جمهورتي دونيتسك ولوجانسك وستنقل دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية لسكان منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا قريبا”.
وأكدت مواصلة المؤسسات الروسية في تقديم الدعم للاجئين من منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا، مشيرة في الوقت نفسه إلى توزيع أكثر من 40 طنا من المساعدات الإنسانية في مقاطعة روستوف الروسية.
ميدانيا، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، عن سيطرة القوات الروسية على بلدة في إقليم دونباس، وكذا تقدم قوات دونيتسك ولوجانسك في الإقليم بعد سيطرتهما على 8 بلدات جديدة هناك.
وقال كوناشينكوف: “إن قوات جمهورية دونيتسك تقدمت، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أكثر من 5 كيلومترات بعد فض السيطرة على 4 بلدات، علاوة على تقدم وحدات جمهورية لوجانسك بعد فرض سيطرتها أيضا على 4 بلدات أخرى”.
من جهتها، أعلنت السلطات في دونيتسك مقتل شخص وإصابة 30 آخرين في قصف أوكراني على مناطق سكنية في 13 بلدة في دونيتسك.
وأشارت السلطات إلى أن القصف أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو 30 ألف منزل.
كما أعلنت دونيتسك أن أنظمة الدفاع الجوي لديها اعترضت صاروخين أوكرانيين فوق مدينة ماكييفكا شرقي البلاد.
من جهة أخرى، كشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون سوليفان التقى بمسئولين من الحكومة الروسية في موسكو، وطالبهم بالسماح للدبلوماسيين من القنصلية الأمريكية هناك بلقاء المواطنين الأمريكيين الذين اعتقلتهم السلطات الروسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية نيد برايس – حسبما أفادت قناة (الحرة) الأمريكية، “إن سوليفان طالب روسيا بالالتزام بالقانون الدولي”، معتبرا الرفض الروسي انتهاكا لكافة المواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية.
وأضاف برايس أنه “يتعين علينا الحفاظ على قنوات التواصل مع روسيا وعلى الحضور الدبلوماسي في موسكو”، موضحا أن هناك مؤشرات قليلة حول جدية روسيا في السير بالعملية الدبلوماسية.
وأشار المتحدث باسم الخارجية إلى العمل مع الشركاء لتأمين أنظمة دفاع جوي صاروخي أوكرانيا، موضحا أن الصين لها نفوذ كبير على روسيا أكثر من أي دولة في العالم ويمكنها أن تلعب دورا هاما في دفع روسيا إلى وقف الحرب.
بدوره، نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف ما وصفها بـ”مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بوجود أسلحة بيولوجية أو كيماوية لدى موسكو لاستخدامها في أوكرانيا”.
وقال ريابكوف ـ في تصريح أوردته قناة “روسيا اليوم” الإخبارية اليوم /الثلاثاء/ ـ إن”واشنطن ونظام كييف يواصلان لعب دور سلبي في المجال البيولوجي العسكري”.. مشددا على أن واشنطن لم تتخلص من مخزونها من الأسلحة الكيماوية.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن “موسكو لا تفهم سبب مماطلة واشنطن في التخلص من مخزونها من الأسلحة الكيماوية حتى هذه اللحظة”، مضيفا أن تصرفات الولايات المتحدة لا تؤثر على عزم موسكو ولن تثنيها عن التحرك نحو تحقيق أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الروسي أنه “يتعين على واشنطن التوقف عن التصعيد في العلاقات مع موسكو، وعن توجيه التهديدات لها وضخ الأسلحة إلى كييف والتأثير عليها لحل الأزمة الراهنة في أوكرانيا”.
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح أمس بأن التصريحات الروسية بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيماوية زائفة وتوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يفكر في استخدامها في حربه ضد أوكرانيا.
من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أن الوحدات القومية الأوكرانية استخدمت المباني السكنية في ضواحي كييف عدة أيام كغطاء لها وأطلقت النار على العسكريين الروس من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة.
وأشار كوشانيكوف، إلى أن القوميين استخدموا أيضا ساحات مركز التسوق القريب كقاعدة كبيرة لتخزين الذخيرة الصاروخية.
وبين أن المخابرات الروسية أكدت عبر عدة قنوات إحداثية، موقع أنظمة الإطلاق المتعددة والصواريخ الأوكرانية، كما كشفت عن موقع مستودع ذخيرة صاروخية.. لافتا إلى أنه تم تدمير بطارية صواريخ أوكرانية وقاعدة تخزين في مركز تجاري معطل أمس، وذلك بأسلحة بعيدة المدى عالية الدقة.
وفي السياق، أعلن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف أن أوكرانيا رفضت مقترحات روسيا بإنشاء ممرات لخروج المدنيين والقوميين من دون أسلحة من مدينة ماريوبول.
وقال ميزينتسيف إن “النازيين الجدد يحتجزون أكثر من 4.5 مليون مدني أوكراني وقرابة 7 آلاف أجنبي”، مشيرا إلى أنهم تعمدوا إخراج المرضى من المستشفيات في مدينتين لتحويلها إلى نقاط إسناد وإطلاق نار.
وأشار إلى تلقي وزارة الدفاع الروسية أكثر من 6 آلاف طلب إجلاء من مواطنين أوكرانيين؛ وذلك تزامنا مع إجلاء أكثر 62 ألفا من سكان مدينة ماريوبول إلى روسيا.
على الجانب الآخر، أعلنت الخدمة الصحفية لمركز الطوارئ الأوكراني، أن القوات الروسية أطلقت النار على محطة وقود في مدينة نيكولاييف بجنوب أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل وإصابة أربعة أشخاص.
وذكرت وكالة أنباء (يونيان) الأوكرانية أن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاثة رجال متأثرين بجروح خطيرة، كما أصيبت امرأة وتم نقلها إلى منشأة طبية.
المصدر : أ ش أ