أعلن رئيس الحكومة اللبنانية النائب نجيب ميقاتي، عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل.
ويترأس ميقاتي كتلة الوسط المستقبل بمجلس النواب في دورته الحالية والتي تضم 3 نواب، حيث يشغل أحد مقاعد الطائفة السنية بمنطقة طرابلس بدائرة الشمال الثانية.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية – في مؤتمر صحفي بمنزله في طرابلس – إن قرار عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة جاء لإيمانه بحتمية التغيير وبضرورة إفساح المجال أمام الجيل الجديد ليقول كلمته ويحدد خياراته، عبر الاستحقاق النيابي المقبل، موضحا أن هذه الخطوة أتت انطلاقا من قناعته بأن يكون المسؤول مجردا بالكامل من أي مصلحة خصوصا في هذا الاستحقاق الديموقراطي.
وأكد ميقاتي أن تجربة الحكومة التي ترأسها عام 2005 قدمت نموذجا في الفصل بين إدارة الانتخابات وعدم الترشح، مؤكدا أنه استطاع من خلالها نقل البلد من ضفة إلى أخرى في أصعب مرحلة، موضحا أن هذا الخيار موضع تقدير محلي وخارجي.
وشدد على التزامه بتعهد الحكومة بإجراء الانتخابات في موعدها في الخامس عشر من شهر مايو المقبل وإتمامها بكل نزاهة وشفافية وتوفير كافة السبل لنجاحها، وذلك احتراما لرأي شريحة واسعة من اللبنانيين التي تطالب بالتغيير، والتزاما بأحكام الدستور والقوانين، وتجاوبا مع رغبة أصدقاء لبنان وأشقائه.
وأكد أن الانتخابات النيابية تشكل محطة أساسية في مسار العمل البرلماني الذي يتميز به لبنان، موضحا أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين تنظر في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها لبنان إلى هذا الاستحقاق باعتباره معبرا ضروريا لنقل لبنان من مرحلة إلى أخرى وتجديد الحياة السياسية على نحو متقدم.
وجدد دعوته لجميع الراغبين بخوض هذا الاستحقاق إلى التقدّم بترشيحاتهم قبل ساعات من غلق باب الترشح للانتخابات غدا، داعيا لأن تكون المنافسة الفعلية في هذا الإطار على ما يلبي طموحات اللبنانيين في التغيير الحقيقي، والبرامج الانقاذية وليس على نبش الأحقاد وتأجيج الخلافات والانقسامات والعودة الى الاصطفافات السياسية التي لا طائل منها.
وأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي – في مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه عزوفه عن الترشح بالانتخابات النيابية المقبلة – أن التجارب الماضية أثبتت أن لبنان لا يحكم الا بالشراكة بين جميع أبنائه، مهما اختلفت اراؤهم وتباينت توجهاتهم.
ودعا ميقاتي جميع اللبنانيين إلى الإقبال على الاقتراع، مؤكدا أن التغيير الحقيقي المنشود يبدأ في صناديق الاقتراع، وليس فقط في التعبير عن الرأي عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وفي الساحات، مؤكدا دعمه لجهود من يختارهم الناس والتعاون مع الجميع لما فيه المصلحة العامة.
وشدد ميقاتي على ضرورة مشاركة أهل طرابلس في الانتخابات، مؤكدا أنه لا يجوز التلكوء عن القيام بهذا الواجب الوطني لأي سبب كان.
وجدد ميقاتي التأكيد على استمرار العمل لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية ووضع لبنان على طريق التعافي بمساعدة ودعم جميع أصدقاء لبنان وأشقائه، وبالتعاون مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة، داعيا الجميع إلى التعاون مع الحكومة لتمر هذه المرحلة الصعبة على لبنان وأهله.
المصدر: أ ش أ
