أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستتواجد في كازاخستان طالما كان ذلك ضروريا، مشيرا إلى أنه سيتم سحب القوات بعد أدائها لمهامها .
وقال بوتين – خلال قمة استثنائية عبر تقنية الفيديو لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم /الاثنين/-: ” لقد تم إرسال قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان، وأود أن أؤكد أن ذلك لفترة زمنية محدودة، أي للفترة الزمنية التي يراها رئيس كازاخستان لازمة لاستخدامها”.
وشدد الرئيس الروسي على أنه سيتم سحب القوات من الأراضي الكازاخية بعد أدائها لمهامها، موضحاً أن وحدات منظمة معاهدة الأمن الجماعي موجودة في كازاخستان بناء على طلب رسمي من قيادة الجمهورية وبما يتفق تماما مع المادة رقم 4 من معاهدة الأمن الجماعي الأساسية لعام 1992.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد قال في 7 يناير الجاري:” إن كازاخستان ستجد صعوبة كبرى في الحد من النفوذ الروسي، بعدما طلبت من موسكو نشر قوات على أراضيها لاحتواء الاضطرابات المستمرة”، مضيفا: “ثمة درس من التاريخ الحديث مفاده أنه ما أن يدخل الروس بلدا ما، فإن إخراجهم يكون أحيانا أمرا بالغ الصعوبة”.
بدوره، أكد رئيس بيلاروس ألكسندر لو كاشينكو على ضرورة تعزيز وبناء إمكانيات قوات حفظ السلام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من أجل مواجهة التحديات في المستقبل.
وأضاف لوكاشينكو في قمة زعماء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي أقيمت عبر الفيديو اليوم الاثنين، “إننا نواجه تحديات خطيرة في المستقبل. لذلك، من الضروري تعزيز منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وبناء جميع مكوناتها بهدوء ومنهجية.. من الهام جدا الحفاظ على كفاءة الإجراءات”.
وفيما يخص أحداث كازاخستان، أوضح لوكاشينكو أنه بناء على نشاط السياسيين الغربيين، “فإنهم يراقبون الوضع في كازاخستان عن كثب” وبحسب رأيه، فإن إدخال قوات حفظ السلام الجماعية “ينتهك خطط العملاء والمنفذين للصراع المثار.. هذا يؤكد مرة أخرى صحة قرارنا”.
وتابع لوكاشينكو قائلا: “أنا على يقين من أن جهودنا كان لها تأثير واقعي وأظهرت للعالم علاقات الحلفاء الوثيقة والكفاءة وإمكانيات المنظمة.
وحذر لوكاشينكا من تكرار أحداث كازاخستان في أوزباكستان، قائلا: “إنه إذا لم يتم تعلم الدروس من الأحداث في كازاخستان ، فقد يحدث هذا مرة أخرى، في المقام الأول في أوزبكستان”.
كما دعا لوكاشينكو قادة المنظمة إلى دعم طاجيكستان.
بدوره لفت رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان خلال القمة إلى المستوى العالي من التفاهم المتبادل بين دول المنظمة في حل الوضع في كازاخستان.
كما لفت باشينيان في القمة إلى أن المهمة الرئيسية للمنظمة تتمثل في تعزيز آليات الاستجابة للأزمات، “ما زلنا نواجه أنواعا جديدة من التهديدات. والوضع الحالي في كازاخستان يثير القلق وبشكل خاص بسبب المعلومات عن تورط كيانات إرهابية دولية”.
وتابع قائلا:”نأمل أن تساعد الجهود المبذولة في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي الهادفة إلى مساعدة كازاخستان على استعادة الحياة الطبيعية للبلاد في أسرع وقت ممكن”.
من جهته حذر رئيس وزراء قيرغيزستان أكيلبيك زاباروف من خطر تنقل “الإرهابيين” عقب أحداث كازاخستان عبر الحدود داخل بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
المصدر : وكالات