قدم رئيس الوزراء السابق ورئيس حركة إنصاف الباكستانية عمران خان، طلب إفراج بكفالة قبل الاعتقال في محكمة إسلام أباد العليا في قضايا إرهاب.
وأشارت صحيفة (دون الباكستانية) اليوم /الإثنين/ إلى أنه -في الالتماس الذي قدمه محامي عمران- أكد أنه ليس لديه سجل جنائي ولم تتم إدانته مطلقًا وأنه مستعد للمثول أمام المحكمة عند استدعائه.
يذكر أنه تم توجيه اتهامات لعمران بموجب قانون مكافحة الإرهاب بتهديد الشرطة والقضاء ومؤسسات الدولة الأخرى في مسيرة (إسلام أباد) أمس الأول.. وظهرت القضية بعد ساعات من إعلان وزيرة الداخلية رنا سناء الله أن الحكومة تدرس رفع قضية ضد خان البالغ من العمر 69 عامًا بسبب خطابه الاستفزازي الذي ألقاه في حديقة F-9 بالعاصمة الوطنية.
وطبقا لنسخة تقرير المعلومات الأول، فقد تم تسجيل القضية في مركز شرطة مارغالا في (إسلام أباد) بموجب المادة 7 من قانون مكافحة الإرهاب (معاقبة أعمال الإرهاب).
وكان خان قد هدد في خطابه برفع دعاوى ضد كبار مسؤولي الشرطة وقاضية ولجنة الانتخابات الباكستانية ومعارضين سياسيين بشأن المعاملة التي تلقاها مساعده شهباز جيل الذي اعتقل الأسبوع الماضي بتهمة التحريض على الفتنة.
وكانت الشرطة اعتقلت المساعد السياسي لخان، شهباز جيل، في وقت سابق من هذا الشهر بعد أن ظهر على قناة تلفزيونية خاصة، وحث الجنود والضباط على رفض الانصياع لما اعتبره “أوامر غير قانونية” من القيادة العسكرية.. وعلى إثر ذلك، تم توجيه تهمة الخيانة لجيل، والتي بموجب القانون الباكستاني يعاقب عليها بالإعدام.
وأُجبِر خان على ترك منصبه في أبريل، لكنه لا يزال يتمتع بشعبية سياسية في باكستان رغم تردي الوضع الاقتصادي للبلاد في عهده.
وفي الأشهر الأخيرة، استقطب خان عشرات الآلاف من الأشخاص إلى مسيراته في جميع أنحاء البلاد، ونجح حزبه في استغلال هذا التأثير لتحقيق بعض النجاحات الانتخابية.
وفي يوليو الماضي، حقق حزبه انتصارا كبيرا في الانتخابات المحلية في أكثر مقاطعات البنجاب اكتظاظاً بالسكان. وهذا الشهر أيضاً حقق نجاحاً في الانتخابات في كراتشي، المركز الاقتصادي للبلاد.
