ذكرت وكالة أنباء “الأناضول” الحكومية أن تركيا وأوكرانيا وقعتا اتفاقاً، اليوم الخميس، لإعادة إعمار البنية التحتية التي تضررت بسبب العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وذلك على هامش اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لفيف.
وقال الرئيس التركي بعد اللقاء، إنه شارك نظيره الأوكراني استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار أوكرانيا.
وأعرب أردوغان عن قلقه بشأن النزاعات المستمرة حول محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، قائلاً “لا نريد تجربة تشيرنوبيل جديدة”، وذلك في إشارة إلى التسرب النووي في المفاعل رقم 4 من محطة تشيرنوبل للطاقة النووية، عام 1986 قرب مدينة بريبيات في شمال أوكرانيا السوفيتية.
وتابع أن “العالم كله يشعر بالانعكاسات الإيجابية لاتفاقية إسطنبول، التي جعلت التصدير الآمن للحبوب الأوكرانية من البحر الأسود إلى العالم ممكناً”.
وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني إنه اتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خلال لقاء بمدينة لفيف على مواصلة تنسيق تنفيذ مبادرة تصدير الحبوب الأوكرانية.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن زيلينسكي القول إنه ناقش مع جوتيريش الاتجاهات المحتملة لتطوير اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، مشيراً إلى أنهما تناولا أيضاً خلال لقاء ما وصفه بـ “الابتزاز النووي” الروسي في ما يتعلق بمحطة زابوروجيا النووية التي تتبادل موسكو وكييف الاتهام بقصفها.
وقال زيلينسكي “يمكن أن يكون لهذا الإرهاب المتعمد من جانب المعتدي عواقب وخيمة على العالم بأسره. لذلك، يجب على الأمم المتحدة ضمان أمن هذا الهدف الاستراتيجي وتجريده من السلاح وتحريره الكامل من القوات الروسية”، وهو مقترح اعتبرته موسكو “غير مقبول”.
ووصل جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى لفيف الأوكرانية في وقت سابق اليوم، حيث أفادت وكالة أنباء الأناضول بانتهاء اجتماع ثلاثي مع الرئيس الأوكراني استغرق 40 دقيقة.
وكانت عشرات الدول تعهدت خلال اجتماع في سويسرا، الشهر الماضي، بتقديم الدعم لأوكرانيا من خلال عملية يتوقع أن تكون طويلة ومكلفة، واتفقت على الحاجة لإصلاحات واسعة لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد.
ووقع مسؤولون من قرابة 40 بلداً في ختام المؤتمر على “إعلان لوغانو” الذي تضمن مبادى تؤكد على أنه يجب أن تكون أوكرانيا نفسها مركز القيادة في ما يتعلق بكيفية إعادة الإعمار، وعلى أن تترافق عملية التعافي مع إصلاحات واسعة.
وتقدر السلطات الأوكرانية أن كلفة التعافي من جراء الدمار الواسع الناجم عن العملية الروسية الذي بدأ قبل أشهر ستبلغ 750 مليار دولار على الأقل.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد عرضت في وقت سابق خطة حكومية من 3 مراحل لإعادة الإعمار تركز على الحاجات الملحة للمتضررين من الحرب، يليها تمويل الآلاف من مشاريع إعادة البناء على المدى الأبعد، وفي نهاية المطاف على تحويل أوكرانيا إلى بلد أوروبي أخضر ورقمي.
المصدر: وكالات