قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هناك العديد من التهديدات تحيط بروسيا، مشدداً على أن قبول أوكرانيا في حلف الناتو يشكل تهديدا لروسيا، وأن موسكو تسعى لحل الخلاف بشأن أوكرانيا بشكل سلمي.
جاء ذلك في ختام جلسة لمجلس الأمن القومي الروسي، قال عنها الرئيس الروسي إنها تهدف لتحديد مصير دونيتسك ولوغانسك.
وأضاف بوتين: نريد ردا خطيا واضحا على مطالبنا الأمنية، أوكرانيا لا تريد الالتزام باتفاقية مينسك، وندرس طلب الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوغانسك.
وقال بوتين إنه أخبر الأمريكيين أن يجمدوا قرار انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، مشيراً إلى أن الأمريكيين أقروا بأن أوكرانيا غير جاهزة للانضمام للناتو.
كما أضاف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد استعداد أوكرانيا لتطبيق بنود اتفاق مينسك.
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الناتو أصر على بقاء أبوابه مفتوحة لانضمام دول مثل أوكرانيا، مشدداً على أنه غير مقبول أن تقوم أي دولة ببناء أمنها على حساب دول أخرى.
وأكد لافروف أن الغرب لم يبد أي جدية بشأن مطالب روسيا الأمنية، ويتجاهل مخاوف روسيا الأمنية.
وأضاف: “الكرة في ملعب واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، أي إعلان عن عدم ضم أوكرانيا للناتو من شأنه تخفيف التصعيد”.
كما أعلن لافروف عن لقاء مرتقب مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جنيف الخميس المقبل.
ومن جانبه، قال نائب رئيس إدارة الكرملين ديمتري كوزاك إن الوضع المعيشي مأساوي في مناطق شرق أوكرانيا.
وكان الجيش الروسي قال إنه “قتل 5 مخرّبين جاؤوا من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، وإن مركبتين عسكريتين أوكرانيتين حاولتا عبور الحدود أيضا”، وفق ما أفادت الوكالات الروسية.
وتستمر المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق البلاد، وسط المخاوف المستمرة من غزو روسي لأوكرانيا.
وفي هذا السياق، أعلنت الأجهزة الأمنية الروسية أن قذيفة أطلقت من الأراضي الأوكرانية دمّرت مركزاً حدودياً روسياً من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي: في 21 فبراير عند الساعة 09:50 دمرت قذيفة أطلقت من أراضي أوكرانيا مركز حرس الحدود في منطقة روستوف على بعد حوالي 150 متراً من الحدود الروسية-الأوكرانية”.
وردت السلطات الأوكرانية على هذه الاتهامات نافيةً قصفها مركزا حدوديا روسيا واصفةً ادعاء موسكو بأنه “معلومات مضللة”.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني بافلو كوفالتشوك للصحافيين: “لا يمكننا منعهم من إنتاج هذه المعلومات المضللة.. لكننا نشدد على حقيقة أننا لن نطلق النار على أي منشأة مدنية أو على منطقة روستوف” في روسيا، مضيفاً أن “ما من قصف مدفعي على قوات الاحتلال” الروسية، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وسائل إعلام روسية عن وقوع “انفجار” قرب مطار دونيتسك في دونباس شرق أوكرانيا حيث تدور المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين الموالين لروسيا.
كما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الانفصاليين في شرق أوكرانيا أعلنوا اليوم الاثنين “مقتل مدنيين اثنين في قصف للقوات الحكومية” في كييف.
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن ممثلي “جمهورية لوجانسك الشعبية” المعلنة من جانب واحد قولهم، إن الحادث وقع في ساعة متأخرة من مساء الأحد.
هذا وسُمع دوي انفجار في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في وسط مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون، لم يُعرف سببه.
يأتي هذا بينما أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية عمليات انتشار جديدة لقوات روسية ومعدات عسكرية على الحدود الأوكرانية، حسب ما أكدت الأحد شركة “ماكسار” الأمريكية للصور.
وأعلن مسؤول في البنتاغون الجمعة، أن أكثر من 40% من القوات الروسية المحتشدة على حدود أوكرانيا اتخذت وضعية هجومية، مشيراً إلى أن مرحلة زعزعة الاستقرار التي تقودها روسيا في هذا البلد “بدأت”.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة رصدت منذ الأربعاء تحركات لقوات روسية باتجاه الحدود الأوكرانية.
وتحذر واشنطن منذ أسابيع من أن روسيا ستختلق حادثاً ما على الحدود الأوكرانية لتبرير غزو جارتها، وهو ما تنفيه موسكو.
المصدر: وكالات