نجحت الجهود المصرية في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل شامل ومتبادل، بعد اتصالات مكثفة مع الأطراف كافة.
وأفاد بيان مصري بأنه: “في إطار الحرص على إنهاء حالة التوتر الحالية بقطاع غزة، كثفت مصر اتصالاتها مع الأطراف كافة لإحتواء التصعيد الحالي، وفي ضوء تلك الاتصالات تدعو مصر إلى وقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتبارًا من الساعة 23:30 اليوم 7 أغسطس الجاري بتوقيت فلسطين”.
كما تبذل مصر جهودها للعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول قوله إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 11:30 بتوقيت فلسطين.
هذا وأعلنت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية ترحيبها بالجهود والإعلان المصري، مؤكدة انضمامها لوقف إطلاق النار مع التأكيد على “حق الرد على أي عدوان إسرائيلي”.
كما توجه المتحدث باسم حركة حماس، فوزي برهوم، بالشكر والتقدير للقيادة المصرية على ما بذلته من جهود مضنية ومكثفة، حتى الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال في تصريحات تلفزيونية: «مصر تواصلت مع كل عناوين الشعب الفلسطيني في المقاومة الفلسطينية، ومع الاحتلال الإسرائيلي؛ للضغط باتجاه وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة».
وأضاف أنها «ليست المرة الأولى التي تكون مصر حاضرة بقوة في مثل تلك المعادلات، التي تشمل حصار العدوان الإسرائيلي للقطاع، أو شن عدوانه على غزة أو أي ساحة من ساحات الشعب الفلسطيني».
ونوه إلى أن «ما جرى على مدار الـ3 أيام الماضية من عدوان إسرائيلي، يؤكد وجود شعب فلسطين وغزة المحاصرة والدماء المراقة ومقتل الأطفال واغتيال المدنيين»، معقبًا: «قضية فلسطين وغزة والدم الفلسطيني ومعاناة قطاع غزة تحت الحصار تعاد إلى الأذهان في العالم، وعادت القضية إلى مربعات صناع القرار في المنطقة».
وأكد المتحدث باسم حركة حماس، على أن «ما جرى محطة من محطات الصراع المحتدم والمتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية».
جاء ذلك عقب عدوان إسرائيلي على قطاع غزة، استمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، أسفر عن استشهاد 43 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات وإصابة 311 آخرين بجروح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ويتعرض قطاع غزة منذ عصر الجمعة إلى هجوم متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، حيث شنت الطائرات الحربية العديد من الغارات الجوية على مناطق متفرقة من القطاع، كما أطلقت المدفعية عددا من القذائف استهدفت الفلسطينيين في الأحياء السكنية والأراضي الزراعية.
وردا على الاعتداء الإسرائيلي، قصفت الفصائل الفلسطينية العديد من المدن والبلدات الإسرائيلية برشقات صاروخية.