فشل المحاولة الثانية لإجلاء المدنيين من ماريوبول عبر الممرات الإنسانية.. وجولة مفاوضات ثالثة بين موسكو وكييف غداً
تنعقد غداً الاثنين الجولة الثالثة من المحادثات بين وفدين من روسيا وأوكرانيا لوقف الصراع، ورغم غياب التفاؤل بنتائج كبيرة إلا أن الأمل معقود على اتفاقات محدودة تقلل من حدة المعارك الجارية الآن.
يأتي هذا فيما فشلت المحاولة الثانية لإجلاء سكان من مدينة من ماريوبول الساحلية جنوبي أوكرانيا، المحاصرة منذ أسبوع، بسبب استمرار القصف الروسي وفق رواية مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنطون هيراشينكو.
وكان من المقرر بدء عمليات الإجلاء ظهر الأحد بالتوقيت المحلي وحتى التاسعة مساء، حسبما أعلنت السلطات العسكرية الأوكرانية في وقت سابق.
لكن هيراشينكو قال إن عمليات الإجلاء على طول الممرات الإنسانية المحددة توقفت بسبب استمرار الهجوم.
وفي وقت سابق من الأحد، أعلنت القوات الشعبية في دونيتسك إجلاء 300 شخص من ماريوبول الأوكرانية، كانت تحاصرهم قوات روسية، في ظل وقف مؤقت لإطلاق النار، حسبما نقلت وكالة تاس.
وكان مجلس مدينة ماريوبول قد صرح في وقت سابق بإن عملية إجلاء حوالي 400 ألف فرد تحاصره قوات روسية في مدينتي في مدينتي ماريوبول وفولنوفاخ ستبدأ ظهرا في الساعة 1000 بتوقيت جرينتش.
و كانت كل من روسيا وأوكرانيا قد تبادلتا الاتهامات حول الفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين الفارين من مدينتين تحاصرهما وتقصفهما القوات الروسية، أمس السبت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن وحداتها فتحت ممرات إنسانية بالقرب من مدينتي ماريوبول وفولنوفاخا اللتين تطوقهما القوات الروسية.
لكن مجلس المدينة في ماريوبول قال إن روسيا لا تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وإنه طلب من السكان العودة إلى المخابئ وانتظار المعلومات الجديدة بشان الإجلاء.
فى المقابل ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزارة الدفاع الروسية اتهمت “القوميين” الأوكرانيين بمنع المدنيين من الخروج من المدينتين.
وتعرضت ماريوبول، وهي ميناء في جنوب شرق أوكرانيا، لقصف عنيف فيما يشير إلى الأهمية الاستراتيجية التي توليها لها موسكو بسبب موقعها بين المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.
المصدر : وكالات