بالفيديو.. خلال مؤتمر صحفي مشترك.. وزير الخارجية ونظيره المولدوفي يؤكدان عمق علاقات التعاون بين البلدين
أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيره المولدوفي نيكو بوبسيكو اليوم الثلاثاء عمق علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في العديد من المجالات.
ورحب الوزير شكري، خلال المؤتمر الصحفي المُشترك الذي عقده اليوم مع نظيره المولدوفي، في ختام مباحثاتهما، بالوزير بوبسيكو خلال زيارته الحالية التاريخية إلى القاهرة
وقال إن المباحثات تركزت على علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم بين البلدين في إطار الحرص على تعزيز العلاقات ووجود آلية للتشاور.
وأوضح أن المباحثات مع الوزير المولدوفي، الذي يرافقه وفد من رجال الأعمال، تناولت التطورات الإقليمية والدولية والأزمة الروسية الأوكرانية، وأثرها على مصر ومولدوفا والقضية الفلسطينية والوضع في المنطقة وخاصة باليمن والتحديات المرتبطة بالقضاء على الإرهاب.
وقال الوزير شكرى، خلال المؤتمر الصحفي، “إن زيارة بوبسيكو تعد الأولى لوزير خارجية من مولدوفا منذ استقلالها قبل نحو 30 عاما”، موضحا أن مذكرات التفاهم التى تم توقيعها اليوم بين الجانبين تتضمن الأولى منها إقامة حوار سياسى على مستوى وزيرى الخارجية، والثانية تتعلق بإتاحة دخول البلدين بدون تأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة، والأخيرة للتعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية في البلدين.
وأشار إلى أن مذكرات التفاهم تأتي في إطار حرص البلدين على تعزيز العلاقات ووجود آلية للتشاور الدورى، وهو ما من شأنه أن يسهم في تعزيز التعاون، مضيفا أنه تم على هامش زيارة وزير خارجية مولدوفا الحالية عقد اجتماع مجلس الأعمال المشترك بهدف تعزيز التعاون التجارى واستكشاف مجالات جديدة للتعاون.
وأعرب الوزير شكري عن التطلع لاستمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين، بهدف تعزيز مجالات التعاون السياسية والاقتصادية والثقافية.
ومن جهته، أعرب وزير خارجية مولدوفا عن سعادته على المستوى الشخصى بزيارة القاهرة، وأيضا أول زيارة لوزير خارجية من مولدوفا على الإطلاق إلى مصر، قائلا “إن الزيارة تعد فرصة لإعطاء دفعة للعلاقات بين البلدين، والإعراب عن الرغبة في توسيع نطاق التعاون بين الجانبين”.
وأشار إلى مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها اليوم بمقر وزارة الخارجية، موضحا أنها ستسهم في تبادل الأراء والتنسيق المشترك بين الجانبين، بالإضافة إلى تسهيل دخول حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة.
وأكد سعى مولدوفا لتحسين الخبرات بالنسبة للمواطنين، لاسيما الناطقين بالعربية، واصفا العام الجارى بـ”المعقد” بالنسبة لبلاده، وذلك في ضوء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأشاد بالتعاون مع مصر، حيث تم بحث المشروعات الثنائية في قطاعى السياحة والطاقة الجديدة، مبينا أن وفدا يضم 20 مسئولا ورجل أعمال، بما فى ذلك وزير الزراعة، يرافقه خلال الزيارة الحالية إلى مصر، حيث تم عقد اجتماع مجلس الأعمال المشترك.
وأضاف أنه “تم خلال المباحثات التطرق إلى الأوضاع في أوكرانيا، والحاجة إلى احترام السيادة الخاصة بالدول في إطار مساعى الحفاظ على السلم الدولي، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للحرب على دولنا وعلى الأمن الغذائي والطاقة”.
وتابع “شهدنا أس يوما صعبا حيث عبرت الصواريخ الأجواء في مولدوفا مستهدفة أوكرانيا.. مولدوفا لا يجب أن تكون جزءا من الحرب على أوكرانيا”.
وقال الوزير شكرى، ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال المؤتمر الصحفي المشترك، حول سبل تعزيز التعاون ودفع التبادل التجارى بين البلدين بمجال المنتجات الزراعية، وخاصة في ضوء أزمة الغذاء العالمية وما تتمتع به مولدوفا من قدرات إنتاجية كبيرة فيما يتعلق بزراعة القمح، “إن المباحثات مع وزير خارجية مولدوفا تطرقت إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارى في القطاع الزراعي، بما يحقق الفائدة للبلدين ويسهم في زيادة حجم التبادل التجاري”.
وأضاف “مولودفا لديها فوائض زراعية تحتاجها مصر، ومصر أيضا لديها منتجات من الممكن أن توفرها لمولدوفا”، منوها بأن وزير الزراعي المولدوفي الذى يزور مصر ضمن الوفد سيكون لديه الفرصة لعقد اجتماعات على المستوى الفني لتناول هذا الأمر، مؤكدا أن الزراعة من المجالات المهمة التي تؤشر لوجود زيادة في مساحة التعاون بين البلدين.
ومن جهته، أكد وزير خارجية مولدوفا أن بلاده منتجة ومشاركة في الأمن الغذائي، حيث تقوم بتصدير منتجات زراعية، مثل الحبوب والخضراوات والفاكهة، وتدرس حاليا إمداد الأسواق العالمية.
وقال “إن الحرب أثرت على قدرات مولدوفا في التصدير، كما تسببت في إغلاق الموانئ وزيادة الأسعار”، موضحا أن بلاده تعمل بالتنسيق مع رومانيا حتى لا يكون هناك تأثير على سلاسل إمداد الغذاء، ولتحسين النقل البرى أيضا.
وأضاف أن مولدوفا تستورد بعض المنتحات من مصر، مثل الأدوية والموالح، كالبرتقال الليمون، كما تسعى لتعزيز حجم التبادل التجارى واستيراد الأسمدة، بالإضافة إلى الاهتمام بإقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين.
وكشف وزير خارجية مولدوفا عن أن بلاده تدرس حاليا فتح مقر سفارة لها في مصر، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين.
وحول المشاركات الدولية فى مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) والذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل، استعرض وزير الخارجية سامح شكرى التحضيرات الجارية لاستضافة المؤتمر، منوها بأن هناك اهتماما واسعا من جانب رؤساء الدول والحكومات على المستوى الدولي للمشاركة في الشق رفيع المستوى للمؤتمر.
وقال شكرى “إننا نتطلع إلى أن يسفر المؤتمر عن نتائج ملموسة وإيجابية تسهم في مواجهة التحدى المتعلق بالمناخ”.. فيما أكد وزير خارجية مولدوفا اهتمام بلاده بالمشاركة في المؤتمر.
وبشأن أزمة الطاقة، قال وزير خارجية مولدوفا “مولدوفا في موقف صعب حاليا فيما يتعلق بإمدادات الغاز، حيث أثر قصف عدد من محطات الطاقة في أوكرانيا سلبا على البلاد التي كانت تعتمد على استخدام فائض الكهرباء الأوكراني، والآن بات من المستحيل أن تمد أوكرانيا مولدوفا بالكهرباء”، لافتا إلى بلاده في شهر فبراير الماضى إلى الشبكة الأوروبية للكهرباء.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)