بالفيديو.. تحت رعاية الرئيس السيسي .. المؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب يختتم فعالياته بشرم الشيخ
عقدت بعد ظهر اليوم الخميس فعاليات الجلسة الختامية للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب بشرم الشيخ، بالتعاون بين مجلس النواب والاتحاد البرلماني الدولي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي عقد على مدار يومين.
وعقدت أربع جلسات تفاعلية بين البرلمانيين الشباب وممثلي منظمات المجتمع المدني والخبراء، وهو ما شكل حالة حوارية فريدة تجاه قضية تغير المُناخ بكافة أبعادها ومستوياتها، بوصفها القضية الأبرز عالمياً والأكثر تهديدا لكوكب الأرض وموارده ومُقدراته.
وشملت موضوعات المؤتمر حالة تغير المُناخ وتأثيرها على حقوق الإنسان، والعمل البرلماني لمكافحة تغير المُناخ، والشراكة بين المجتمع المدني والبرلمانيين لمكافحة ظاهرة تغير المُناخ.
وقالت سحر البزار، عضو مجلس النواب رئيس مجلس منتدى البرلمانيين الشباب بالاتحاد البرلماني الدولي، إن تغير المناخ يمثل حالة طارئة وهو تهديد وشيك وحقيقي للعالم.
ودعت سحر البزار، فى كلمة خلال الجلسة الختامية، المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لمواجهة تداعيات تغير المناخ، وأضافت أن العلاقة بين تغير المناخ وحقوق الإنسان واضحة لأن التغيرات المناخية المرتقبة سينتج عنها معاناة وضعف أكبر لشعوب العالم.
وفيما يتعلق بقضية التمويل لمواجهة تداعيات تعير المناخ بالنسبة للدول النامية، نوهت النائبة سحر البزار، إلى أن لبلدان المتقدمة التزمت بالمساهمة بمبلغ 100 مليار دولار أمريكي سنويا لمواجهة تغير المناخ، ولكن هذا الهدف لم يتحقق بعد،مضيفة أنه لذلك من المهم استخدام الدور والأدوات التشريعية لضمان الالتزام بهذا الوعد.
ووجه رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باتشيكو- في كلمة خلال الجلسة الختامية، الشكر لشباب البرلمانيين الذين انضموا للمؤتمر من بقاع مختلفة من العالم؛ للحديث عن التحديات التي نواجهها، بما يتعلق بقضية تغير المناخ والخطط التي لابد أن تأخذها لمعالجة هذه الأزمة.
وقال باتشيكو “نحن نعلم أهمية هذه القضية وأهمية إرادتكم في هذا الصدد، ولديكم السلطة التي تمكنكم من إيجاد حلول وتغيير الأوضاع، وعليكم أن تستغلوا السلطات المتوفرة بين أيديكم”، مشددا على أن هذا التزام من كل فرد من الشباب لمبادئ الاتحاد البرلماني العالمي.
وأضاف أنه “من خلال المناقشات كنا نرى أن هناك أفكارا متفاوتة ومختلفة لأن طرق تفكيرنا ومعيشتنا وطرق معالجتنا للقضية مختلفة إلا أننا متفتحون ومنفتحون لأن نستمع إلى آراء متعددة ومتنوعة حتى نتمكن من جمع الأفكار التي من شأنها أن تساعدنا في المواجهة الحاسمة لتداعيات المناخ”.
وتابع “كنت دائما أشدد سابقا على أن التقاعس في معالجة أزمة المناخ سيكلفنا الكثير جدا إذا لم نلتزم في الوقت الحالي بأخذ خطوات فعالة، إلا أنني من خلال المشاركة في هذا المؤتمر أشعر بالتشجيع وهذه الروح الجديدة التي رأيتها من الطاقة والشغف التي تحلى بها الشباب المشارك في مناقشات المؤتمر، أستطيع أن أقول إن هذه الطاقة التي شعرتها خلال الإدلاء بآرائكم لن تضيع سدى”.
وأردف “إن تلك الروح التي لمستها بينكم تبرهن على أنكم قادرون وبقوة على أن تضافروا جهودكم لإيحاد الحلول ولتحقيق مساعي حكوماتكم لاتخاذ خطوات حاسمة، لذلك فنحن نحتاج أن نرى تغييرا في سلوكنا وتغيير طريقة معالجتنا للمشكلات التي تواجهنا، لذلك علينا أن نفهم أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول قوية”.
وشدد على ضرورة أن نتأكد أن التعهدات التي أخذناها على عاتقنا باتفاقية باريس لابد أن تلقى واقعا ملموسا على الأرض، ولذلك لا نستطيع أن نقدم المزيد من السياسات التي من شأنها أن تقوي مساعي البرلمان حتى نحظى بنشاط أقوى في المشروعات الخضراء.
وأشار رئيس الاتحاد البرلماني الدولي- في ختام كلمته- إلى أنه من المهم أن نرى تغييرا في مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية لمكافحة تغير المناخ (COP 27) في شرم الشيخ، منوها بأنه عندما التقى الخبراء والبرلمانيين والوزراء في قمة “جلاسكو” (COP 26) العام الماضي كان هناك ثراء في الأحاديث، ولكن لم يكن هناك أي خطوات فعالة، ربما في شرم الشيخ ستكون هي الفرصة الأخيرة، والتي علينا أن نغتنمها وبقوة لحماية كوكبنا، لذلك لابد أن نتخذ خطوات قوية وحاسمة الآن؛ لأن الأولوية يجب أن تعطى لمعالجة هذه القضية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)