تنطلق اليوم السبت فى تونس القمة الثامنة لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في أفريقيا “تيكاد 8” التي تستمر فعالياتها على مدار يومين بمشاركة حوالي 5 آلاف مشارك من اليابان ومن القارة الإفريقية.
ومن المتوقع أن يشارك ممثلي نحو مائة شركة ومنظمة يابانية فى فعاليات القمة التى ستبحث ضمان النمو المستدام على الرغم من التحديات التى يشهدها العالم حاليا و ابرزها تداعيات العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا .
ويمثل مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا “تيكاد 8” الذي تستضيفه العاصمة التونسية فرصة استثمارية ودبلوماسية هامة لتونس بعد تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد نتيجة العشرية الأخيرة.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أنه من المتوقع أن يؤكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذي يشارك افتراضيا في القمة أهمية الاستثمار في البشر والنمو مع إفريقيا في محاولة واضحة لتوضيح التناقض مع بكين.
وقالت مصادر حكومية يابانية “إن كيشيدا سيتعهد في خطابه بالاستثمار في تعزيز مواهب 300 ألف شخص على مدى السنوات الثلاث المقبلة، في قطاعي الزراعة والصحة بشكل أساسي”.
يأتي الاستثمار في رأس المال البشري في طليعة رؤية كيشيدا لشكل جديد من الرأسمالية في ضوء مساعيه إلى إنعاش ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
وكان كيشيدا يعتزم زيارة تونس لحضور الجولة الأخيرة من المحادثات التي قادتها اليابان منذ بدايتها عام 1993، لكنه تخلى عن الفكرة بعد أن ثبتت إصابته بفيروس كورونا ولكن وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي سيحضر المؤتمر شخصيا.
ويغطي المؤتمر الذي يستمر يومين مجموعة من القضايا الملحة التي تواجه القارة السمراء ومن المتوقع أن يناقش المشاركون سبل التعامل مع أزمة الغذاء، التي تفاقمت بسبب تعطل شحنات الحبوب وارتفاع أسعارها وسط عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا، مما يضمن أمن الطاقة وتحسين خدمات الرعاية الصحية مع استمرار جائحة كورونا.
ومن المقرر أيضا أن يدور جدول الأعمال حول كيفية ضمان تمويل إنمائي عادل وشفاف في وقت تسعى فيه الصين إلى توسيع نطاق نفوذها من خلال برنامج الاستثمار في البنية التحتية لمبادرة الحزام والطريق.
ومن المتوقع أن يصدر الزعماء وثيقة ختامية في نهاية المؤتمر الذي تستضيفه الأمم المتحدة والبنك الدولي من بين آخرين.
