دعا المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينج، المجتمع الدولي للعمل لتحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولاً، حسب ما نقلته عنه إدارة الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد.
وقال ليندركينج خلال لقائه السفير الفرنسي لدى واشنطن فيليب إيتيان، إنه “يجب على المجتمع الدولي العمل معاً لضمان تحويل الهدنة في اليمن إلى عملية سلام أكثر شمولاً ومساعدة اليمن على استقرار اقتصاده”.
يأتي هذا غداة إعلان الأمم المتحدة، مساء السبت، عن توافق مبدئي بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثيين حول اقتراح لإعادة فتح الطرق والمعابر بشكل تدريجي في مدينة تعز ومحافظات أخرى، بموجب اتفاق الهدنة المعلنة برعاية المنظمة الدولية.
وتأتى التصريحات فيما وصل المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرج، إلى عدن للقاء مجلس القيادة الرئاسي بشأن تمديد الهدنة وبحث مقترح فتح الطرقات.
يأتي ذلك بعد يوم من انتهاء جولة أولى من المفاوضات في العاصمة الأردنية عمان بين ممثلي الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي لرفع حصار تعز الذي يفرضه الحوثيون منذ 7 أعوام ونصف العام.
وقال مصدر حكومي، إن المبعوث الأممي إلى اليمن وصل إلى مطار عدن الدولي قادما من الأردن وذلك للقاء رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة في قصر معاشيق.
ومن المتوقع أن يبحث غروندبرج فتح الطرقات إلى تعز وغيرها من المحافظات وفرص تمديد الهدنة الإنسانية على أن يتم إعلان النتائج لاحقا.
يشار إلى أن جولة أولية من محادثات مباشرة هي الأولى من نوعها بين الجانبين استمرت ثلاثة أيام في العاصمة الأردنية عمان برعاية المبعوث الدولي إلى اليمن هانس غروندبرج.
وقال غروندبرج في بيان، إن الاقتراح الذي يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناء على الخيارات التي طرحت من قبل الطرفين.
ودعا الوسيط الدولي وفدي الطرفين إلى اختتام مداولاتهم بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.
وقال غروندبرج إن “أهمية رفع القيود عن حرية حركة الناس والبضائع لا تقتصر على الأثر الإيجابي المتمثل برفع وطأة المعاناة عن اليمنيين وإنعاش اقتصادهم، بل سوف يساعد في تعزيز الثقة في العملية السياسية أيضاً”.
من جهته، أكد رئيس الفريق المفاوض عن الحكومة اليمنية، عبد الكريم شيبان، استمرار “النقاش والمشاورات في عمّان حول رفع المعاناة عن أبناء تعز وفتح الخطوط الرسمية المعروفة”.
وعبر عن أمله بأن تكون هناك استجابة لمطالب أبناء تعز “وضمان الحصول على حقهم المشروع في التنقل بحرية وكرامة، وهو الحق الذي تكفله كافة الأعراف والقوانين المحلية والدولية”.
وتتهم الحكومة اليمنية ومنظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي بفرض حصار خانق على مدينة تعز، كبرى مدن اليمن من حيث عدد السكان، منذ سبع سنوات، مما تسبب في عرقلة كافة مقومات الحياة في المدينة المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة الشرعية.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل الماضي وتستمر حتى 2 يونيو المقبل، حيث استوفت الحكومة اليمنية تنفيذ بنودها الإنسانية عبر تدفق الوقود عبر ميناء الحديدة ورحلات إلى مطار صنعاء فيما لم ينفذ الحوثي أية بند بما فيه رفع حصار تعز وتسليم المرتبات.
المصدر :