اعتبر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، السبت، أن بلاده تمر بواحدة من أصعب الأزمات السياسية منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003.
وقال الكاظمي في بيان نشره مكتبه بمناسبة أربعينية الحسين : “العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003″، في إشارة إلى تعثر تشكيل حكومة جديدة واختيار رئيس للبلاد منذ نحو عام، ووصلت في بعض مراحلها إلى الاقتتال وسط بغداد.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي: “ندائي لجميع القوى السياسية (…) دعونا نستلهم من هذه المناسبة الأربعينية، وأن نضع العراق والعراقيين في نصب أعيننا. العراق والعراقيون يستحقون أن نضحي من أجلهم. العراق أمانة في أعناق الجميع.”
وتابع: “لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة؛ من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر”.
وأخذت الأزمة السياسية في العراق تتفاقم خلال الأسابيع الأخيرة، مع اعتماد القوى السياسية المتمثلة في التيار الصدري وخصمه الرئيسي، الإطار التنسيقي، تنظيم احتجاجات واعتصامات بغية الضغط تنفيذ مطالبهما.
ووصلت الأزمة حدا بالغ الخطورة مع اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، أوقعت عشرات القتلى والجرحى قبل أسابيع، وعندها هدد الكاظمي بالاستقالة ما لم يتم وضع حد للعنف.
ويرسم الخبراء مستقبلا قاتما للعراق في الأشهر المقبلة، خاصة أن الإطار التنسيقي ماض في حل تشكيل الحكومة، في حين يصر التيار الصدري على حل البرلمان أولا.
المصدر : وكالات