اتخذت القوات الأوكرانية خطوطا دفاعية جديدة في الشرق، استعدادا لمرحلة جديدة صعبة في المواجهة مع القوات الروسية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتصار روسيا في معركة لوجانسك التي استمرت لأشهر.
ووضع استيلاء روسيا على مدينة ليسيتشانسك يوم الأحد حدا لواحدة من أكبر المعارك في أوروبا منذ عقود، والتي شهدت قيام موسكو بجلب قوتها البرية كاملة على خط المواجهة لمدة شهرين.
ومقاطعة لوجانسك، هي إحدى منطقتين تطالب روسيا بتنازل أوكرانيا عنهما للانفصاليين في منطقة دونباس.
وخلال لقاء قصير بثه التلفزيون مع وزير الدفاع، هنأ بوتين القوات الروسية على انتصاراتها في اتجاه لوجانسك.
وقال إن على من شاركوا في القتال أن يرتاحوا تماما وأن يستعيدوا جاهزيتهم العسكرية بينما تواصل الوحدات الأخرى القتال في مناطق أخرى.
والمعركة هي الأقرب إلى تحقيق موسكو أحد أهدافها المعلنة منذ فشل قواتها في محاولة الاستيلاء على العاصمة كييف في مارس، كما تمثل أكبر انتصار لروسيا منذ استيلائها على ميناء ماريوبول الجنوبي في أواخر مايو.
وتأمل روسيا أن يمنح تراجع أوكرانيا، القوات الروسية الزخم للتقدم غربا إلى مقاطعة دونيتسك المجاورة، حيث لا تزال أوكرانيا تسيطر على مدن سلوفيانسك وكراماتورسك وباخموت.
في المقابل، تأمل أوكرانيا، التي كان بإمكانها الانسحاب من لوجانسك منذ أسابيع لكن اختارت مواصلة القتال هناك من أجل استنزاف القوات الروسية، في أن يترك عنف المعركة الروس منهكين لدرجة فقد القدرة على الاحتفاظ بالمكاسب التي حققوها في أماكن أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، حققت أوكرانيا نصرا كبيرا عندما طردت القوات الروسية من جزيرة الأفعى وهي نتوء مهجور لكنه استراتيجي في البحر الأسود استولت عليه موسكو في اليوم الأول من الهجوم لكنها لم تعد قادرة على الدفاع عنه أمام الضربات الأوكرانية.
وفي خطاب بالفيديو، تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد باستعادة الأراضي المفقودة بمساعدة أسلحة بعيدة المدى من الغرب.
المصدر: وكالات