قبل أسابيع فقط من استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، تكافح الصين العديد من بؤر تفشي فيروس كورونا في ست مدن.
وتعد بؤرة التفشي في مدينة تيانجين الأقرب إلى العاصمة، ويقودها المتحور أوميكرون سريع الانتشار.
وتعد تيانجين، الواقعة على بعد حوالي ساعة فقط من بيجين، في حالة تأهب قصوى، رغم أن البلدية امتنعت عن فرض إغلاق كامل مثل ذلك المعمول به في مدينة شيآن، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة.
وبدلا من ذلك، أغلقت البلدية العديد من المجمعات السكنية والجامعات، وألغت جميع الرحلات الجوية تقريبا، وعلقت خدمة القطارات عالية السرعة، وأغلقت الطرق السريعة. كما يطلب من الأشخاص الذين يغادرون المدينة تقديم اختبارات كوفيد-19 نتائجها سلبية وحصول على إذن خاص. قرب تيانجين من بيجين يجعل التوقيت مشحونا بشكل خاص.
ورغم ذلك، ما يزال تعطل الحياة اليومية لسكان تيانجين خفيفا نسبيا. مع بدء الألعاب الأولمبية في 4 فبراير ووصول فريق الدعم بالفعل، أصبحت المهمة أكثر أهمية. ويبقى السؤال الحاسم هو ما إذا كانت إجراءات بيجين سوف تصمد أمام المتحور أوميكرون . كما باتت الكرامة الوطنية للصين على المحك لإنجاح الألعاب، وقد ضاعفت بكين سياسة عدم التسامح مطلقا مع كوفيد-19.
في جميع أنحاء الصين، حيث يخضع أكثر من 20 مليون شخص لشكل من أشكال الإغلاق، مع منع العديد من مغادرة منازلهم. اتبعت الصين سياسة صارمة منذ بداية الجائحة تقريبا، بدءا بالخطوة غير المسبوقة المتمثلة في عزل 11 مليون شخص في مدينة ووهان بوسط البلاد، حيث تم اكتشاف الفيروس لأول مرة، وفي أجزاء أخرى من مقاطعة هوبي في يناير 2020.
وقد تمكنت الصين من التعامل مع حالات تفشي المرض المحلية من خلال عمليات الإغلاق، والرقابة الصارمة على الحدود، وتتبع المخالطين بمساعدة المراقبة الرقمية المتزايدة.
المصدر : وكالات