دعا مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، أنصاره إلى الانسحاب من المنطقة الخضراء في أعقاب الاشتباكات الدائرة فيها منذ الاثنين.
وشدد الصدر، في مؤتمر صحفي في النجف، على أن أنصاره يجب أن ينسحبوا من أمام البرلمان وإنهاء الاعتصام المستمر منذ أسابيع.
وقال الصدر “بغض النظر عمن بدأ الفتنة.. أقول الآن أمشي مطأطأ الرأس، وأعتذر للشعب العراقي، المتضرر الوحيد مما يحدث”، مضيفاً أن “القاتل والمقتول في النار”.
وتابع الصدر “كما خرجت عن سلميتها ثورة تشرين، وانتقدتها، أنا الآن أنتقد ثورة التيار الصدري”.
ووجه الشكر للقوات الأمنية التي “وقفت موقف الحياد مع كل الأطراف”، خلال الاشتباكات التي تشهدها المنطقة الخضراء منذ الاثنين.
كما وجه الصدر الشكر للحشد الشعبي “أفراده ما لهم علاقة، قد يكون القيادات لهم علاقة، وليس الأفراد أعلم أنهم لا يطلقون طلقة واحدة على أبناء وطنهم”.
وأضاف الصدر “وطني بعدما كان أسيراً للفساد هو الآن أسير للفساد والعنف معاً، أنا كنت آمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية بالأكفان.. بالأيدي.. بالقلوب الصافية المحبة لوطنها، وليس الركض باتجاه الرصاص والقاذفات.. بئست الثورة هذه.. بئست الثورة، بغض النظر عمن هو البادئ، فهذه الثورة طالما شابها العنف والقتل فهي ليست بثورة أصلاً، ولن أقول بعد الآن إنها ثورة”.
وتابع زعيم التيار الصدري الذي أعلن اعتزال الحياة السياسية قبل يومين “هناك ميليشيات وقحة نعم.. ولكن لا يجب أن يكون التيار أيضاً وقحاً.. أنا ما زلت أؤمن بأن التيار منضبط ومطيع.. لذلك خلال 60 دقيقة إذا لم ينسحب حتى من الاعتصام أمام البرلمان، فأنا أبرأ حتى من التيار.. حتى المظاهرات السلمية لا أريدها.. ما ذنب الناس منذ عصر أمس في رعب.. مدافع وقاذفات وهاونات”.
المصدر: وكالات