رحب مجلس السيادة السوداني الانتقالي في اجتماعه الدوري بالقصر الجمهوري-يوم الاثنين- برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالمبادرة التي طرحتها الأمم المتحدة لتسهيل الحوار بين الشركاء السودانيين، ودعا إلى إشراك الاتحاد الإفريقي لإسناد المبادرة والمساهمة في إنجاح جهود الحوار السوداني مع الحرص على سودانيته.
وفى سياق متصل، قدمت اللجنة المكلفة من المجلس للتشاور مع القوى السياسية وتجميع المبادرات التي يترأسها عضو مجلس السيادة مالك عقار، تقريرا شاملا حول جهودها خلال الفترة الماضية.
وأوضحت عضوة مجلس السيادة والناطق الرسمي باسم المجلس، الدكتورة سلمى عبد الجبار، أن المجلس دعا إلى ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة تسيير أعمال لسد الفراغ التنفيذي، كما قبل استقالة الدكتور عبدالله حمدوك من منصب رئيس الوزراء وشكره على الجهود التي بذلها من أجل التوافق الوطني، خلال فترة رئاسته للمجلس.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان قالت إن مشاورات ستبدأ – الاثنين- بهدف بدء مفاوضات مباشرة لحل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال ممثل الأمم المتحدة فولكر بيرتس في مؤتمر صحافي بالخرطوم ، إن المحادثات الأولية التي ستبدأ في وقت لاحق اليوم، سوف تتطلب مشاورات فردية واسعة النطاق تهدف إلى الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين مختلف الأطراف.
وأضاف “نريد التحرك بسرعة.. سنبدأ بعد ظهر اليوم مع المجموعة الأولى من المجتمع المدني، وسنتحدث يوميا مع العديد من المعنيين”.
وتابع قائلا إنه سيكون من الصعب تحديد إطار زمني لبدء المفاوضات، وأضاف “الوقت ثمين، نحن نعلم ذلك. هناك الكثير من الضغوط على الوضع في السودان وعلينا”.
كما قال بيرتس “آمل أن تصبح هذه المشاورات كإجراء لبناء الثقة، وتساعد على الأقل في الحد من العنف”.
المصدر: وكالات