بالفيديو .. الرئيس السيسي والمستشار الألماني يشهدان افتتاح جلسة رفيعة المستوى لحوار بيترسبورج للمناخ
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والمستشار الألماني أولاف شولتز افتتاح جلسة رفيعة المستوى لحوار بيترسبورج للمناخ في العاصمة الألمانية (برلين).
ويعد “حوار بيترسبرج” أحد المحطات المهمة قبل انعقاد الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) بمدينة شرم الشيخ في شهر نوفمبر القادم، وذلك لما يمثله من فرصة للتشاور والتنسيق بين مجموعة كبيرة من الدول الفاعلة على صعيد جهود مواجهة تغير المناخ.
تأتي دعوة مصر للرئاسة المشتركة لهذا المحفل المهم تقديرا للدور الحيوي الذي تقوم به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار مفاوضات تغير المناخ على مدار السنوات الماضية.
ومن جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتز أن أزمة التغير المناخي أزمة ملحة يتعين مواجهتها بتحقيق نوع من الاعتدال المناخي، بالسعي إلى تخفيض درجة الحرارة إلى درجة ونصف الدرجة مئوية.
وقال المستشار الألماني إن ما شهده العالم في بداية العام من فيضانات وظواهر مناخية أخرى تستلزم مواجهتها السعي إلى تخفيض درجة الحرارة إلى درجة ونصف الدرجة مئوية وهذا هو الهدف الذي نضعه نصب أعيننا.. مضيفًا: “لدينا أمل في توفير مستقبل آمن للأجيال القادمة”.
وأوضح أن بلاده بدأت خططًا طموحة قائمة على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والانبعاثات الحرارية، حيث كانت خططنا حتى عام 2045 هو تقليل والاستغناء عن جميع مصادر الطاقة الأحفورية إلا أن الحرب التي قادها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة ارتفاعًا كبيرًا.. وكان علينا الخروج والتخلص تماما من مصادر الفحم والغاز إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وأكد شولتز أن 50% من الانبعاثات الحرارية والارتفاع الحراري مصدره الطاقة غير النظيفة والمصادر الأحفورية للطاقة وهو الذي سبق أن طرحناه في الفترة السابقة وقد سارعنا بالتعجيل في استخدام مصادر طاقة الرياح ومصادر الطاقة النظيفة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مؤتمرالأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) الذي يعقد في شرم الشيخ نوفمبر القادم يهدف إلى أن يكون نقطة فارقة على صعيد العمل الدولي نحو تحويل الوعود إلى تنفيذ فعلي على الأرض، مشددًا على أن الأولوية خلال الفترة القادمة يجب أن تركز على تنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصر لن تدخر جهدًا لإنجاح مؤتمر (كوب 27) في شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن حوار بيترسبرج يعد فرصة للحوار والتنسيق لحشد توافق دولي حول قضايا تغير المناخ، ومؤكدًا أن مصر عززت خطواتها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ ولن تدخر جهدا في مواجهته.
ونبه الرئيس إلى أن إفريقيا تقع في القلب من التحديات وتتأثر بها على نحو يفوق غيرها من المناطق وأنه من المهم بذل الجهود لتمكين الدول الإفريقية للاستفادة من ثرواتها، لافتًا إلى تغير المناخ يمثل تهديدًا وجوديًا، داعيًا إلى ضرورة التوصل إلى رؤى واضحة لدعم جهود الدول النامية الرامية إلى استخدام الطاقة النظيفة.
من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، -في كلمة اليوم /الإثنين/ خلال افتتاح الجلسة رفيعة المستوى لحوار بيترسبرج للمناخ – ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي سويًا لمواجهة تغير المناخ، قائلا إن الوقت لم يعد في صالحنا.
وقال جوتيريش إنه يجب أن نبني الثقة ونعمل معًا لكي نحافظ على 1.5 درجة مئوية ونبني مجتمعات تصمد أمام تغير المناخ، مؤكدًا ضرورة تقليل الانبعاثات ومراجعة مساهمات كل دولة والعمل من أجل الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
وأكد أنه لا بديل عن دعم الدول المتقدمة لنظيرتها النامية في مواجهة تغير المناخ، معربًا عن تطلعه لأن تبذل الدول العظمي كل جهودها لإظهار القيادة والعمل معًا بنوايا طيبة في هذا الملف، مشددًا على ضرورة التعامل مع ملف التمويل الذي تحتاجه الدول النامية بشكل جدي ووضع جدول زمني لذلك.
ودعا الأمين العام كل البنوك التنموية والدول المتقدمة إلى تقديم الاستثمار والمساعدة لتمديد الطاقات المتجددة والصمود تجاه تغير المناخ في الدول النامية، وأن تغير أطرها وسياستها لكي تتحمل المزيد من المخاطر وتقدم استثمارات لهذا المجال، فضلًا عن زيادة التمويل الذي يتطلب ضمانات سيادية، داعيًا الدول إلى توفير التمويل اللازم للحد من الخسائر والأضرار الناتجة عن تغير المناخ.