قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إنها مستعدة “في أي لحظة” لوقف إطلاق النار في موقع “آزوفستال” الصناعي، آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبل، من أجل السماح بإجلاء مدنيين، إذا استسلم الجنود الأوكرانيون.
وأضافت الدفاع الروسية في بيان “نقطة البداية لهذه الهدنة الإنسانية تتمثل في رفع القوات الأوكرانية الرايات البيضاء فوق آزوفستال”، مؤكدة أن “المدنيين الذين يخرجون سيكون لديهم خيار الانضمام إلى أراض خاضعة للسيطرة الأوكرانية أو الروسية”.
وأشارت إلى أن مزاعم أوكرانيا ودول غربية في ما يتعلق بمنع روسيا عمليات إجلاء المدنيين في الأماكن المحاصرة، ليس له “أساس من الصحة”، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية.
فيما اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كييف، بعدم السماح للقوات الأوكرانية المحاصرة في مدينة ماريوبول الساحلية بالاستسلام، وذلك خلال محادثات هاتفية أجراها مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وأعلن الكرملين أن “كل عناصر القوات المسلّحة الأوكرانية والمقاتلين في كتائب قومية والمرتزقة الأجانب الذين ألقوا سلاحهم تم ضمان بقائهم أحياء وتلقيهم العلاج المناسب وفقا للقانون الدولي، ورعاية طبية جيّدة”، مضيفاً: “لكن نظام كييف يمنع الاستفادة من هذه الفرصة”.
ووفقاً للوكالة، فإن الانفصاليين المدعومين من روسيا بدأوا التقدم نحو المصنع في 19 أبريل بمجموعات هجومية تم تشكيلها لـ”اقتحام المصنع”.
والخميس، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من وزير الدفاع سيرجي شويجو، وقف خطط الاقتحام حفاظاً على أرواح الجنود الروس، وطلب عوضاً عن ذلك أن تحاصر المصنع الذي يعد المعقل الباقي تحت سيطرة الجنود الأوكرانيين في ماريوبل.
من ناحيتها، نددت وزارة الدفاع الأوكرانية، الجمعة، بالخطط التي أعلنتها روسيا للسيطرة الكاملة على دونباس وجنوب أوكرانيا ووصفتها بأنها “إمبريالية”، لافتةً عبر “تويتر”: “لم يعودوا يخفونها”.
وأضافت أن “روسيا أقرّت بأن المرحلة الثانية من أهدافها، ليس التخلص من النازيين الوهميين، بل ببساطة احتلال شرق وجنوب أوكرانيا.. الإمبريالية بكل معانيها”.
المصدر: وكالات