أعلن الجيش السوداني، السبت، أن قائده عبد الفتاح البرهان “وافق على تقديم المساعدة اللازمة لتأمين إجلاء رعايا عدد من الدول وبعثاتها الدبلوماسية من البلاد”، وذلك إثر الاشتباكات المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة في بيانها انه ينتظر أن تبدأ عملية إجلاء كل البعثات التي تطلب دولها ذلك، خلال الساعات القادمة.
واضاف البيان أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين، ستقوم بإخلاء دبلوماسييها ورعاياها جوا بطائرات نقل عسكري تتبع لقواتها المسلحة من الخرطوم و انه يتوقع الشروع في ذلك فورا.
كما اشار البيان انه جرى في وقت سابق إجلاء البعثة السعودية برا إلى بورتسودان ومنها جوا إلى المملكة السعودية كما سيتم تأمين مغادرة البعثة الأردنية في وقت لاحق بنفس الأسلوب .
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم الاعلان عن هدنه خلال ايام العيد الثلاثة .
حيث وقعت اشتباكات في مناطق محيط القصر الرئاسي والصحافيات وحلة حمد وشمبات ومناطق في أم درمان فيما وقعت معارك بأسلحة ثقيلة في وسط الخرطوم، وحلق الطيران الحربي في عدة مناطق.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد تبادلا الاتهام بخرق الهدنة، واندلعت بينهما اشتباكات في أحياء من العاصمة، حتى أثناء صلاة العيد أمس الجمعة .
في وقت سابق، أظهرت لقطات بطائرات مسيرة بضعة أعمدة دخان في أنحاء الخرطوم والمدن القريبة الأخرى، التي تمثل معا واحدة من أكبر المناطق الحضرية في إفريقيا.
أودت المواجهات بحياة المئات في العاصمة وفي غرب السودان، وتدفع ثالث أكبر دولة في قارة إفريقيا إلى كارثة إنسانية في بلد يعتمد ربع سكانه بالفعل على المساعدات الغذائية.
منظمة الصحة العالمية قالت، الجمعة، إن 413 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 3551 منذ اندلاع القتال في السودان قبل 6 أيام، ومن بين القتلى 5 على الأقل من موظفي الإغاثة.
