قررت الحكومة السريلانكية، اليوم الخميس، فرض حظر للتجوال في العاصمة كولومبو وضواحيها حتى الساعة الخامسة صباحا.
وذكرت تقارير إخبارية أنه تم أيضا نشر جنود يرتدون زيا عسكريا وسترات مموهة في محيط مبنى البرلمان لتأمينه، تحسبا لوقوع مزيد من الاحتجاجات.
من جهته، أكد الجيش السريلانكي، اليوم، أن محتجين اعتدوا على جنديين الليلة الماضية خلال الاحتجاجات بالقرب من البرلمان واستولوا على بندقيتين هجوميتين من طراز T-56 مع ذخيرة.
ونقلت صحيفة دايلي ميرور السريلانكية، اليوم، عن المتحدث باسم الجيش العميد نيلانثا بريميراتنا قوله، إن جنديين من الجيش تعرضا لاعتداء وحشي وسرقة أسلحتهما وذخائرهما من قبل متظاهرين تصرفوا بعنف داخل وحول مقر البرلمان.
وحث بريميراتنا، الجمهور على توخي اليقظة حيث يمكن انتشار العنف باستخدام هذه الأسلحة المسروقة.
وفي غضون ذلك، قال المتحدث، إن 16 جنديًا على الأقل أصيبوا خلال الاشتباك مع المتظاهرين أمس، ويتلقون العلاج في مستشفى الجيش.
وكان رئيس مجلس النواب السريلانكى ماهيندا يابا آبيواردينا أعلن أمس، أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا عيّن رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينج رئيساً للبلاد بالإنابة وفقاً للمادة 37.1 من الدستور.
وكان الرئيس جوتابايا راجاباكسا وقع أمس الأول على خطاب استقالته، بتاريخ 13 يوليو الجاري، وكان من المقرر أن يعلن رئيس البرلمان ماهيندا يابا آبيواردينا ذلك للشعب أمس الأربعاء.
وكان آلاف من المحتجين اقتحموا يوم السبت الماضي مقر رئاسة الجمهورية في فورت وسط هتافات وتصفيق، بعد فرار رئيس الجمهورية جوتابايا راجاباكسا، ليتم الاستيلاء على كل من منزل الرئيس والأمانة الرئاسية من قبل المتظاهرين.
وتمر سريلانكا بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخها، إذ تبلغ ديونها أكثر من 50 مليار دولار أمريكي وبات الإفلاس وشيكا، يأتي هذا بينما يندر الوقود في العديد من محطات الوقود وأصبحت الأدوية شحيحة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)