أعلنت جامعة الدول العربية انطلاق أعمال مؤتمر “القدس صمود وتنمية” اليوم الأحد، تنفيذا لتوصيات قمة الجزائر نوفمبر 2022 الأخيرة، والتي دعت لعقد مؤتمر دولي حول القدس.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي في تصريحات صحفية، إن المؤتمر يهدف إلى دعم وتعزيز صمود أهل القدس باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية.
وأضاف أن المؤتمر يهدف أيضا لعرض قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من سكانها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.
وأكد رشدي إلى أن الجامعة العربية حرصت على أن يكون في المؤتمر صوت فلسطيني من أهل المدينة، ومن الخبراء والناشطين السياسيين، بهدف إيصال صوتهم، وشرح تفاصيل ما يحدث في القدس، وخطورة أهداف الاحتلال الإسرائيلي على الوضع التاريخي والقانوني فيها.
وأوضح أن الأمانة العامة حرصت خلال التحضيرات أن يكون البعد الاقتصادي والاستثماري حاضرا، “بالتشاور مع دولة فلسطين (السلطة الفلسطينية) لكي ينتج المؤتمر ثمارا عملية وملموسة”.
وقال “تمت دعوة عدد من المستثمرين والاتحادات العربية المعنية بالاستثمار والصناديق السيادية، وكل من له علاقة بالتنمية والاستثمار في العالم العربي، للمساهمة العملية في دعم صمود المقدسيين”.
وشدد رشدي على أن أحد أساليب المقاومة والصمود، هو تعزيز الاستثمار بالقدس والبلدة القديمة منها، حيث ستعرض عدة مشاريع من خلال المؤتمر، وكيفية مساهمة المستثمرين والقطاع الخاص بشكل عملي في دعمها وتنفيذها.
يذكر أن قمة الجزائر الأخير أوصت بضرورة وضع وصياغة استراتيجية عربية موحدة، تحدد المواقف تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية، وعدم التنازل عن اعتبار مدينة القدس، ذات المكانة المقدسة في الضمير الجمعي العربي الإسلامي، عاصمة لدولة فلسطين.
المصدر: وكالات
