مسيرة مليئة بالصعاب خاضها الحاكم الدائم لقارة أفريقيا، ليصبح منتخب مصر على بعد خطوة واحدة فقط من العودة إلى العرش الغائب منذ عام 2010، عندما يلتقي مع نظيره السنغالي مساء اليوم، الأحد.
مصر تأهلت لدور قبل النهائي من كأس الأمم بعد فوز على الكاميرون أصحاب الأرض والتنظيم وأمام جماهيرهم بركلات الترجيح، بعد إطاحة بكوت ديفوار والمغرب من دوري الـ16 والثمانية على التوالي.
المسيرة المصرية الأصعب في مشوار الفراعنة بأي نسخة سابقة في كأس أمم أفريقيا، تشكل جرس إنذار لأسود السنغال الذين كانت مهمتهم أسهل كثيرًا في الوصول للنهائي.
المنتخب السنغالي تأهل إلى قبل النهائي بعدما لعب في مجموعة تضم إلى جانبه غينيا، مالاوي وزيمبابوي، ومن ثم إنتصارات على حساب كاب فيردي وغينيا الإستوائية ثم بوركينا فاسو في الأدوار الإقصائية.
لطالما عانى منتخب مصر من الإصابات والغيابات خلال مشواره في كأس الأمم، إذ يغيب عن صفوفه كلًا من محمد الشناوي وأحمد حجازي وأكرم توفيق للإصابة، إلى جانب عمر كمال عبد الواحد للإيقاف بعد تراكم البطاقات الصفراء.
كما يغيب كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر عن التواجد في المنطقة الفنية بالملعب خلال اللقاء مع مساعده رودجير دي سا، بناء على قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” الانضباطي ضدهما.
إلا أن مسيرة مصر الحافلة في البطولة الأفريقية شهدت اختبارات عديدة كانت الإصابات هي البطل الأوحد لها، لكن جميعها مرت بسلام دون وجود فوارق واضحة في المستوى داخل الملعب.
بعدما أصبح محمد عبد المنعم من أبرز لاعبي مصر في البطولة الأفريقية ومع عودة محمود حمدي “الونش” من إصابته، أصبح مركز قلب الدفاع لا يشكل هاجسًا كبيرًا للجهاز الفني للفريق في مواجهة السنغال في ظل غياب حجازي.
إلا أن مركز الظهير الأيمن ربمًا يشهد وجهًا جديدًا قديمًا في تشكيل مصر الأساسي في ظل غياب أكرم توفيق وإيقاف عمر كمال عبد الواحد.
وربما يلجأ كيروش للدفع بإمام عاشور الذي لعب في نفس المركز في الشوط الثاني من لقاء الكاميرون، أو يلجأ لمحمد عبد المنعم الذي لعب في نفس المركز خلال لقاء نيجيريا بالبطولة الحالية، وقد يظهر أحمد سيد “زيزو” لشغل هذا الموقع في ظل تواجده به في بعض الأحيان في مباريات سابقة لنادي الزمالك.
منتخبا مصر والسنغال سبق وأن ألتقيا من قبل في 12 مواجهة، حيث حقق الفراعنة الفوز في ستة لقاءات، مقابل أربع هزائم وتعادلين كانا في مواجهات تأهيلية.
مصر واجهت السنغال في كأس أمم أفريقيا أربع مرات من قبل، وتقاسم خلالهم الفريقان الانتصارات بواقع فوزين لكلًا منهم، دون أن يتعادلا مُطلقًا.
ولا يتفوق المنتخب السنغالي على نظيره المصري في الانتصارات بأي بطولة أو مسابقة، باستثناء التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، بواقع فوزين مقابل انتصار مصري وتعادل وحيد.
الابتعاد بالعرش يأمل منتخب مصر في الابتعاد بالعرش الأفريقي وإضافة نجمة ثامنة إلى قميصه، ليزيد من المسافة مع الكاميرون أقرب ملاحقيه بخمسة ألقاب.
إلا أن الأمل المصري سيجد ردعًا سنغاليًا قويًا في رحلة بحث أسود التيرانجا عن اللقب الأفريقي الأول، بعد خسارة نهائيين سابقين كان آخرهما في النسخة الماضية أمام السنغال عام 2019.
