ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم ، قداس عيد مجئ العائلة المقدسة إلى أرض مصر في كنيسة السيدة العذراء بسخا بكفر الشيخ التابعة لإيبارشية دمياط وكفر الشيخ والبراري.
وتفقد البابا تواضروس لدى وصوله الكنيسة متحف المقتنيات الأثرية، والذي يعد من أبرز ما يحويه الحجر المنطبع عليه أثر قدم السيد المسيح، وهو طفل وأيقونة مرسومة على “جلد الغزال” تحوي صورًا لبداية الخليقة وحتى مجئ السيد المسيح، إلى جانب عدد من المخطوطات النادرة.
كما ترأس البابا تواضروس الثاني بعد ذلك القداس الإلهي، وألقى خلاله عظة القداس التي استهلها بالإشارة إلى أن عيد دخول السيد المسيح أرض مصر، هو عيد متميز في الكنيسة القبطية الأرثوذكية وفي مصر.
وأكد قداسته أن السيد المسيح بمجيئه إلى مصر بارك المصريين جميعًا، مشيرًا إلى أن هذا التاريخ العريق يؤكد على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كنيسة لها جذور في مصر وفي التاريخ المسيحي.
وأشار إلى أن الكنائس القبطية في المهجر الموجودة في كافة دول العالم تحتفل في هذا اليوم، باليوم القبطي العالمي (Global Coptic Day) من خلال أنشطة عديدة تعبر عن الهوية المصرية القبطية بهدف تقديم صورة لجمال الكنيسة المصرية وبلادنا مصر وما تحويه من نعم كثيرة، مؤكدا أنه من واجب كل مصري أن يقدم صورة جميلة ومميزة عن مصر.
جدير بالذكر ان إنشاء كنيسة العذراء مريم بسخا يعود إلى القرن الرابع الميلادى، وتم ترميمها فى القرن الحادى عشر بأمر من الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله، وفى القرن السادس عشر تهدمت الكنيسة، وظلت متهدمة حتى أمر محمد على باشا بإعادة بنائها عام 1846 ميلادية مع الحفاظ على الطابع الأثرى لها والحفاظ على الأجزاء الأثرية المتبقية منها، وفى عام 1968 أعيد بناء صحن الكنيسة، وخلال عملية البناء تم العثور على رفات أجساد بعض القديسين منهم القديس البطريرك الأنبا ساويرس الأنطاكى والقديس الأنبا زخارياس أسقف سخا فى القرن السابع الميلادى إلى جانب رفاته.
المصدر : أ ش أ