اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم الجمعة، مدينة جنين، وداهمت عدة منازل وسط اندلاع مواجهات، وكثفت من تواجدها العسكرى فى القرى المحاذية لجدار الفصل العنصرى بالمحافظة.
وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين وداهمت منازل المواطنين وسط المدينة واستجوبت ساكنيها، حيث عرف منهم: ناصر أبو عبيد، ومحمود العارضة، ما أدى الى اندلاع مواجهات عنيفة في عدة أحياء.
وأشار المصادر إلى أن قوات الاحتلال كثفت من تواجدها العسكري، ونصب حواجز عسكرية وكمائن في محيط قرى وبلدات المحافظة خاصة الواقعة بمحاذاة جدار الفصل العنصري: عرانة، والجلمة، ورمانة، وعانين، والطيبة، وزبوبا، وطورة، وتعنك، ويعبد، وظهر العبد.
وفي سياق متصل ، أمر مفوض الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، بإعلان حالة تأهب قصوى في القدس، وبنشر 3000 شرطي إضافي بالمدينة، ومئات آخرين في المدن المختلطة، استعدادا لـ”مسيرة الأعلام” يوم الأحد.
و نشر الجيش الإسرائيلي ملاجئ متنقلة إضافية، بما في ذلك في بلدة سديروت، تحسبا لقيام الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة بإطلاق صواريخ باتجاه الجنوب الإسرائيلي.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، أن الملاجئ الإضافية تم وضعها في الجنوب ليس بسبب يوم القدس، ولكن كجزء من انتشار مخطط مسبقا من قبل قيادة الجبهة الداخلية، في محاولة لتحصين الجنوب.
ويأتي القرار، الذي تم اتخاذه بالاشتراك مع جهاز “الشاباك”، في الوقت الذي هددت فيه كل من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين بإطلاق صواريخ، محذرتين إسرائيل من السماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى خلال “مسيرة الأعلام” الإسرائيلية.
كما أصدرت السفارة الأمريكية في إسرائيل تنبيها للمواطنين الأمريكيين وموظفي السفارة، تحذرهم فيه من دخول البلدة القديمة في القدس في أي وقت من يوم الأحد (يوم المسيرة)، ويوم الجمعة (عندما يكون هناك إقبال كبير على الصلاة في الحرم القدسي).
ووفقا لموقع Ynet News، نصح مسؤولون عسكريون رئيس الوزراء، نفتالي بينيت، بالالتزام بالمسار المخطط له للمسيرة، حيث ينظر إلى أي تغيير في اللحظة الأخيرة على أنه علامة ضعف من جانب إسرائيل.
المصدر:وكالات