قال مسؤولون إن فلسطينيين اثنين، بينهما طبيب، استشهدا برصاص قوات إسرائيلية خلال مداهمة في مدينة جنين اليوم الجمعة، في إطار الاشتباكات التي تشهدها الضفة الغربية المحتلة منذ شهور.
وأفادت مصادر فلسطينية محلية بأن قوات خاصة تسللت إلى مدينة جنين ومخيمها واعتلت أسطح عدة عمارات، تبعها اقتحام عشرات الآليات العسكرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، تركزت قرب مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وفي مخيم جنين، أطلقت قوات الاحتلال خلالها الرصاص الحي ما أدى لاستشهاد شاب، وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من التحرك.
فيما قالت وزارة الصحة في بيان “نقل شهيدان إلى مستشفى جنين الحكومي”، مؤكدة “استشهاد الطبيب الزميل عبد الله الأحمد رئيس وحدة الإجازة والترخيص، متأثراً بإصابته برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال أمام مستشفى جنين الحكومي صباح اليوم”.
وأدان نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية الواقعة، وقال إن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي تجاوزت كل الخطوط الحمراء من خلال إصرارها على المضي بسياسة القتل والإعدامات الميدانية”، وأضاف أن السلطة الفلسطينية لن تسمح باستمرار الوضع.
وكان لمدينتي جنين ونابلس، حيث توجد مخيمات لاجئين مترامية الأطراف، نصيب كبير من أعمال العنف. إلا أن حوادث تقع أيضا في مناطق أخرى في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث قُتل جنديان إسرائيليان هذا الأسبوع.
وجرى إغلاق الطرق المؤدية إلى نابلس خلال الأسبوع، وتم نصب نقاط تفتيش أمنية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة أن قواته نفذت عملية في المدينة واعتقلت شخصين يشتبه في تورطهما في إطلاق النار.
ويقول الجيش الإسرائيلي ومسؤولون فلسطينيون إن الاشتباكات مع الجيش يشارك فيها بشكل أساسي مجموعات من المسلحين في نابلس وجنين غير مرتبطين في الأغلب بشكل مباشر مع حركات سياسية قائمة.
كما تتفاقم التوترات على خلفية الاشتباكات المتكررة بين مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية وفلسطينيين.
المصدر: وكالات