ارتفع عدد الجثث التي لفظها البحر قبالة سواحل تونس الشمالية الشرقية إلى 25 وهي تعود لمهاجرين غرق مركبهم على ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة فيما كانت الحصيلة السابقة 17 قتيلا.
وأفاد مكتب المنظمة الدولية للهجرة في تونس عبر شبكة فيسبوك بأن عدد الجثث التي تم العثور عليها على شواطئ محافظة نابل (شمال شرق) “وصل إلى 25 جثة” عائدة على الأرجح لأشخاص انطلقوا “منذ أيام من السواحل التونسية” في اتجاه السواحل الأوروبية.
وقدرت المنظمة أن نحو ستين مهاجرا من جنسيات سورية وتونسية كانوا على متن المركب.
وكان المتحدث باسم الحماية المدنية التونسية معز تريعة أفاد لوكالة فرانس برس السبت بأن 17 جثة جرفها البحر يومي الجمعة والسبت.
وأضاف المتحدث أن الجثث “عثر عليها قبالة سواحل الوطن القبلي، وغالبية الغرقى يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، لكن بينهم سوريون أيضا”.
إلى ذلك، طالبت 37 منظمة بينها “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية” في بيان الاثنين السلطات التونسية “الالتزام الفعلي والعملي بإنقاذ أرواح المهاجرين في المياه الإقليمية التونسية عبر إطلاق آلية استباقية للمساعدة والإنقاذ البحري”.
وتعد تونس وليبيا من نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الذين يحلمون بحياة أفضل في أوروبا، هربا من النزاعات أو الفقر.
وتمكن 15671 مهاجراً، بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى الأراضي الإيطالية من السواحل التونسية عام 2021، في مقابل 12883 مهاجراً بينهم 353 امرأة عام 2020، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المتخصص في قضايا الهجرة.
ووصل أكثر من 123 ألف مهاجر إلى إيطاليا في 2021، مقارنة بنحو 95 ألفاً في العام السابق، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وفُقد ما يقرب من ألفي مهاجر أو غرقوا في البحر المتوسط العام الماضي، مقارنة بـ1401 في 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وتؤكد المنظمة أن وسط البحر الأبيض المتوسط هو أخطر طريق للهجرة في العالم، وتقدر أن أكثر من 18 ألف مهاجر لقوا حتفهم أو فقدوا في هذا الطريق منذ 2014.
المصدر: وكالات