بعدما دانت بريطانيا قمع السلطات الإيرانية للتظاهرات المستمرة في البلاد منذ 3 أسابيع تنديدا بمقتل الشابة العشرينية مهسا أميني،
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم السفير البريطاني سيمون شركليف بسبب التصريحات البريطانية حول تعامل السلطات الإيرانية مع الاحتجاجات التى خرجت تنديدا بمقتل الشابة العشرينية مهسا أميني .
أتت تلك الخطوة بعد أن استدعت وزارة الخارجية البريطانية أمس الأول الاثنين مهدي حسيني متين، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات
كان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي قد شدد على أن “العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين صادم حقا”.
إلى ذلك، أوضح أن الخارجية أبلغت السلطات الإيرانية موقفها بوضوح، قائلاً “بدلا من تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات، عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم والإصغاء لهواجس شعبهم”، بحسب ما نقلت فرانس برس.
كما أكد أن بريطانيا “ستواصل العمل مع شركائها لمحاسبة السلطات الإيرانية عن انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان”.
يذكر أن التحرّكات الاحتجاجية في إيران دخلت أسبوعها الثالث منذ إعلان وفاة أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد 3 أيام على توقيفها من قبل الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق.
وقد فجرت وفاتها موجة تظاهرات عارمة في أكثر من 150 مدينة، قامت خلالها مئات النساء بقص شعرهن، ورمي حجابهن.
كما امتدت الاحتجاجات إلى الجامعات خلال الأيام الأخيرة، والمدارس الثانوية أيضاً.