أعلن التحالف الدولى، أنه استهدف قياديًا أجنبيًا بارزًا فى تنظيم القاعدة ببلدة أطمة السورية، وقالت وسائل إعلام محلية، إن قوات التحالف الدولى نفذت عملية إنزال جوى استهدفت أحد المنازل فى ريف إدلب الشمالي.
وخلال ساعتان استمرت “العملية العسكرية”، التى شهدتها الحدود الإدارية بين محافظتى إدلب وحلب السوريتين، كان المشهد الأول والأبرز فيها عملية إنزال لعناصر التحالف الدولي.
وشبه المرصد السورى لحقوق الإنسان تلك العملية بـ”ليلة إسقاط أبو بكر البغدادي” فى إدلب، حين انطلقت الطائرات من قاعدة “خراب عشك” فى عين العرب “كوباني” ووصلت إلى هدفها حينها.
وشهدت ليلة الخميس تحليق طائرات حربية f16 فى أجواء المنطقة، فيما قصفت مروحيات “التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة، مناطق متداخلة بين إدلب وحلب غربى قرية دير بلوط.
ما إن انتهت عملية الإنزال، نادى جنود التحالف عبر مكبرات الصوت، بإخلاء أحد المنازل قرب مدرسة غربى منطقة دير بلوط، من النساء والأطفال، قبل أن يقتحموا المنزل.
ووفقا للمرصد وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات التحالف الدولى ومسلحين، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى؛ إذ كان الهدف الأبرز “إرهابى أجنبي” يعتقد انتماؤه لتنظيم القاعدة.
ونقلت تقارير إخبارية عن سكان ومصادر أخرى فى المنطقة قولهم إن غارة للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا فى الهجوم.
وهبطت طائرات هليكوبتر فى منطقة بالقرب من بلدة أطمة فى محافظة إدلب، الواقعة فى منطقة تحت سيطرة المعارضة على الحدود مع تركيا، حيث سُمع دوى انفجارات بالقرب من منزل الإرهابى الأجنبي.
أحد المصادر أكد لـ”رويترز” أن صواريخ مضادة للطائرات أطلقها عناصر مسلحة تابعة للمعارضة فى آخر جيب مهم تسيطر عليه.
وقال أحد السكان إن عدة أشخاص قتلوا فى العملية التى قال شهود إنها انتهت بمغادرة طائرات يعتقد أنها هليكوبتر المكان.
لكن شخص آخر من السكان ذكر أن منقذين انتشلوا ما لا يقل عن 12 جثة من تحت أنقاض مبنى من عدة طوابق، بينهم أطفال ونساء.
ولم تفصح وزارة الخارجية الأمريكية ولا المتحدث باسم قوات التحالف فى شمال سوريا عن أى تفاصيل.
وقال تشارلز ليستر الزميل والمدير فى معهد الشرق الأوسط الذى يتخذ من واشنطن مقرا إنه تحدث مع سكان قالوا إن العملية استمرت أكثر من ساعتين.
وأضاف: “من الواضح أنهم أرادوا هدفهم أيا كان حيا”.
وتابع: “تبدو هذه أكبر عملية من هذا النوع” منذ غارة البغدادي.
وقُتل زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى فى غارة للقوات الأمريكية الخاصة فى شمال غرب سوريا فى 2019.
وتسيطر ما تسمى بـ”هيئة تحرير الشام” على مناطق شمال غربى سوريا، حيث تقع محافظة إدلب وحزاما محيطا بها من الأراضي.
وكانت هذه الجماعة الإرهابية تعرف سابقا بجبهة النصرة والتى كانت جزءا من تنظيم القاعدة حتى عام 2016.
ولسنوات أطلق الجيش الأمريكى بشكل أساسى طائرات مسيرة لقتل كبار عناصر تنظيم القاعدة فى شمال سوريا حيث أصبحت نشطة خلال الحرب الدائرة فى البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
لكن التحالف بقيادة الولايات المتحدة يشن عمليات تستهدف فلول الخلايا النائمة لتنظيم داعش الإرهابى بوتيرة أكبر فى شمال شرق سوريا.
المصدر: وكالات
