أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأنّ رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترَس أقالت وزير الخزانة كواسي كوارتنج، قبل فترة وجيزة من مؤتمر صحفي لإعلان التراجع عن أجزاء من حزمته الاقتصادية في محاولة للنجاة من تراجع الأسواق، واضطرابات سياسية تشهدها البلاد.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إنّ وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنج أقيل من منصبه، وسط أنباء عن اعتزام الحكومة البريطانية التراجع عن التخفيضات الضريبية المخطط لها.
وعلى نحو مماثل، أكدت مصادر في داونينج ستريت لصحيفة “ذا جارديان” البريطانية أنّ كوارتنج أُقيل بعد أن تسببت “ميزانيته المصغرة الكارثية” في اضطراب الأسوق، والتدخل بعملية إنقاذ لصناديق المعاشات التقاعدية، وارتفاع معدلات الرهن العقاري.
وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أنّ رئيسة الوزراء التي تولت السلطة لمدة 37 يوماً فقط، ستعقد مؤتمراً صحافياً خلال وقت لاحق، الجمعة، في أوج أزمة اقتصادية وسياسية تتعلق بـ”ميزانيتها المصغرة”.
ويأتي قرار الإقالة بعد ساعات من إعلان عودة كوارتنج على عجل بعد يومين في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث حضر اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ووزراء المالية الرئيسيين ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين.
وجاءت هذه التطورات وسط تكهنات عن احتمال حدوث تحول في إجراءات الميزانية الضخمة غير الممولة في لندن، التي تسببت في فوضى وذعر في الأسواق.
المصدر: وكالات