أطلق سنغاليون أبواق سياراتهم ودقوا على القدور والمقالي في العاصمة دكار مساء أمس الأربعاء في أحدث احتجاج تنظمه المعارضة قبيل الانتخابات التشريعية التي تشهدها البلاد الشهر المقبل.
ودعا تحالف المعارضة الرئيسي في السنغال يوي أسكان وي، أنصاره للتوجه إلى نوافذهم وشرفاتهم وأبواب منازلهم وقرع أغطية القدور ببعضها البعض في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي للتعبير عن غضبهم من استبعاد قائمة مرشحيهم في الانتخابات المقبلة.
جاءت المظاهرة في أعقاب احتجاجات في الشوارع الأسبوع الماضي حظرتها السلطات وتحولت إلى أعمال عنف إذ استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه خلال اشتباكات مع المحتجين.
وقال زعيم المعارضة عثمان سونكو، إن ثلاثة قتلوا في الاحتجاجات التي خرجت يوم 17 يونيو، أحدهم في دكار واثنان في منطقة كازامانس بجنوب البلاد.
كما اعتقلت السلطات عددا من الساسة المعارضين، مما ساعد في إشعال احتجاج الأربعاء.
وأمسك إبراهيما سوماري، وهو مرشد سياحي يبلغ من العمر 47 عاما، غطائين لقدرين كبيرين كَتب عليهما لا للديكتاتورية و الاحتجاج حق دستوري . وقال أنا هنا لأحتج من أجل العدالة.
وبموجب حكم قضائي، استُبعدت قائمة مرشحي تحالف المعارضة من انتخابات 31 يوليو لأسباب فنية.
وتصاعد التوتر في السنغال منذ اندلاع احتجاجات كبيرة العام الماضي بعد اعتقال سونكو بتهم اغتصاب، وهو ما نفاه.
ويتهم كثيرون الرئيس ماكي سال بمحاولة القضاء على منافسيه بعد سجن اثنين من أبرز خصومه بتهم فساد في عامي 2015 و2018.
المصدر : وكالات
