أدى عشرات الآلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر صلاة الجمعة في ساحة شهيرة للعروض العسكرية في بغداد كان قد أقامها الرئيس الراحل صدام حسين، وذلك في استعراض رمزي آخر لمدى تأثير الصدر على كثير من أبناء الشعب العراقي.
كان الصدر قد وجّه أنصاره لاقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد والاعتصام في البرلمان وإقامة صلاة جمعة حاشدة، تعبيرا عن رفضه السماح لخصومه السياسيين بتشكيل حكومة بعد عشرة أشهر من الانتخابات.
وقد فاز الصدر بالعدد الأكبر من المقاعد في البرلمان في انتخابات أكتوبر لكنه فشل في تشكيل حكومة تستبعد منافسيه..
وسحب الصدر نوابه من البرلمان وهو يمنع المجلس الآن من انتخاب حكومة جديدة ويطالب بإجراء انتخابات مبكرة.
ويتمتع الصدر بقاعدة شعبية كبيرة تضم ملايين العراقيين، وأظهر أنه لا يزال بإمكانه تحريك جموع من مئات الآلاف، معظمهم من الطبقة العاملة، إذا احتاج إلى ممارسة ضغوط سياسية.
وأقيمت صلاة الجمعة في ساحة الاحتفالات الكبرى في بغداد والتي تمتد بين سيفي نصب قوس النصر.
وتقع الساحة في قلب المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وسفارات، وكذلك مقر البرلمان حيث بدأ أنصار الصدر اعتصاما مستمرا من أيام.
المصدر: وكالات