قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الوفيات بين المدنيين بسبب الصراع فى اليمن “تتزايد بشكل مطرد” مع سقوط أكثر من 200 قتيل وإصابة أكثر من 500 فى أربعة أشهر، بما فى ذلك 50 فى أسبوع واحد.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداسانى اليوم الجمعة أن العنف يتصاعد فى جميع أنحاء اليمن.
وأشارت إلى أن شهري يوليو أغسطس شهدا أسوأ الحوادث بسقوط ثمانية أطفال قتلى فى هجوم صاروخى يوم يوليو فى مدينة مأرب شرقا. وفى يوم 7 اغسطس، قتل 16 مدنيا فى غارات جوية فى مديرية نهم، شرقى العاصمة صنعاء.
ومنذ مارس 2014، شنت قوات التحالف بقيادة السعودية حملة ضد المتمردين الشيعة وحلفائهم الذين يحتلون العاصمة.
ومنذ انتهاء المشاورات اليمنية في الكويت دون تحقيق أي نتيجة، تشهد جبهات القتال في اليمن تصعيدا عسكريا غير مسبوق، فيما حققت القوات الشرعية مؤخرا تقدما شمال شرقي العاصمة صنعاء، حسبما أفادت مصادر “سكاي نيوز عربية”.
وقبل أيام انهارت مشاورات الكويت التي استمرت عدة أشهر، بسبب رفض الحوثيين وحلفائهم التوقيع على خطة السلام المقترحة من قبل المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأعقب ذلك الانهيار تصعيد عسكري في اليمن، ففي المحور الشمالي الشرقي لصنعاء أحرزت قوات الشرعية تقدما جديدا خلال الساعات الماضية، تمثل في استعادة تلال تطل على مركز مديرية نهم، وأخرى على الخط الرابط بين صنعاء ومأرب، حيث تسعى القوات الحكومية إلى قطع طرق الإمداد عن ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وأفادت مصادر عسكرية أن 12 مسلحا من المتمردين قتلوا صباح الجمعة في المواجهات في نهم.
وبدورها قدمت غارات طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، دعما كبيرا من خلال الغارات الجوية، فقد استهدفت صباح الجمعة مركبات عسكرية للمتمردين في نهم ومعسكرات ومواقع في مناطق مختلفة من صنعاء.
وفقا لمصادر محلية فإن تكثيف الغارات على صنعاء وإحراز قوات الشرعية تقدما على الأرض، تسبب في إحداث إرباك في صفوف الميليشيات التي لجأت إلى إطلاق نداءات عبر مكبرات الصوت في شوارع صنعاء، لدعوة أبناء القبائل إلى الانضمام لهم والتوجه نحو الجبهات.
وقال مصدر عسكري بمديرية أرحب إن طائرات التحالف شنت 7 غارات جوية على مخازن أسلحة بمعسكر الصمع، وإن انفجارات عنيفة وقعت عقب الغارات، فيما اندلع حريق هائل داخل المعسكر امتد إلى 4 مخازن.
واستهدفت الطائرات في الوقت ذاته معسكر فريجة بمديرية أرحب بغارتين، ومعسكر بيت دهرة بمديرية بني الحارث بثلاث غارات.
ولم تكن تعز، التي تشهد مواجهات ضارية شرقا وشمالا، بمنأى عن طائرات التحالف، فقد شهدت غارات مكثفة استهدفت نقاط تفتيش ومركبات عسكرية وتجمعات في عدة مواقع، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى من المتمردين، مساء الخميس وصباح الجمعة.
وأعلن مجلس تنسيق المقاومة في مدينة تعز، الخميس، النفير العام، وطالب المواطنين بالالتحاق بالجبهات العسكرية ومحاربة ميليشيات الحوثيين وصالح، حتى يتم تحرير المدينة.
ودعا بيان للمجلس “كل من له القدرة على حمل السلاح ولم يلتحق بجبهات العزة والكرامة بعد، سرعة الانضمام إلى إخوانهم المرابطين في الثغور لاستكمال التحرير وتحقيق النصر”.
وعلى الحدود اليمنية السعودية شنت مقاتلات التحالف العربي خلال الـ 24 ساعة الماضية نحو 15 غارة على مواقع لمسلحي الحوثيين وصالح، قرب مدينة حرض بمحافظة حجة شمال غربي البلاد.
وأفاد مصدر عسكري أن الضربات الجوية استهدفت مواقع في اللواء 25 ميكا بعبس، ومناطق متفرقة من مديرية حرض، ومنطقة المرزق، منذ ساعات الصباح الباكر، فيما تستمر المواجهات الميدانية في حرض وميدي.
المصدر: وكالات
