تحركات دبلوماسية مكثفة بدأت تتسارع خطواتها في الأسابيع الأخيرة في تصاعد وتيرة الأحداث في المشهد السوري عقب التدخل العسكري الروسي بشكل مباشر بضربات مكثفة في سوريا ، فالقوى الغربية ممثلة في الولايات المتحدة وأوروبا بالإضافة إلى السعودية وقطر وتركيا يرفعان راية رحيل الأسد بينما تصر روسيا وإيران على الاستمرار مهما كلف الثمن.
“فيينا” العاصمة النمساوية أصبحت محط أنظار الكثيرين في الأسابيع الأخيرة بعد استضافتها لجولة المباحثات الدولية بشأن الأزمة في سوريا لكلا الطرفين المختلفين على مصير الأسد بموقفهما.
الجولة الماضية شهدت مطالبات بتوسعة الآراء والدول المشاركة، ففتحت روسيا الباب أمام مشاركة أكثر من 9 دول جديدة في المباحثات للوصول إلى حل للأزمة. هل سيتفق المعارضون والمؤيدون
الضيوف الجدد لن يغيروا المشهد كثيرا فالحليف الإيراني للأسد قادم للدفاع بقوة عنه في المفاوضات في مواجهة ستكون شرسة وفريدة من نوعها مع وزير خارجية آل سعود، عادل الجبير.
سقف التوقعات لن يترفع كثيرا فأيضا مصر التي يعدها الكثيرون فرس الرهان في حل الأزمة، لاتزال تصر على موقفها من الأسد رغم المحاولات السعودية في الأسبوع الأخير لاستمالتها بالإطاحة به.
الأردن ولبنان أكثر الدول تضرا من الأزمة السورية نظرا لوجود عدد كبير من اللاجئين السوريين في أراضيهم يقفان على أرض محايدة من قضية الأسد حيث اكتفيا قبل قدومها إلى فيينا بردود دبلوماسية تتحد في مضونها عن الحل السياسي وضرورة التواصل مع كل الأطراف.
قطر والسعودية اللتان هددتا بأن جولة فينيا الحالية ستكون حاسمة في الاستمرار في المفاوضات في حالة عدم إثبات إيران وروسيا جديتهما في قضية رحيل الأسد ، فقد لوحتا بالورقة التصعيد العسكري حال فشل المفاوضات في الوصول لحل سياسي.
على صعيد آخر أكدت روسيا أن أى تدخل عسكري في سوريا لا يمكن أن يتم دون موافقة الحكومة الحالية ردا على تصريحات قطر والسعودية بشأن التصعيد العسكري، فيما أكدت موسكو ان ترغب في وجود وفد يمثل المعارضة السورية في فينيا للتفاوض مع نظام الأسد للوصول لحل وربما تكون هذه الخطوة الإيجابية الوحيدة التي سيصل إليها الاجتماع اليوم.
المصدر: وكالات