أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، وصول أكثر من 3 آلاف جندي روسي إلى حلب، جرى تجنيدهم من قبل القوات الروسية، قد تم إرسالهم للقتال إلى الأراضي السورية، حيث تم جمع العدد الأكبر من هؤلاء العناصر في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي.
وعلى الرغم من النفي الروسي المتكرر لوجود قوات روسية على الأرض بسوريا، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يكشف فيها عن مشاركة روسية في الحرب السورية، ففي مارس الماضي، وفي أعقاب الإعلان عن استعادة النظام السوري لمدينة تدمر الأثرية، أعلن مسؤولون روس أن الفضل في استعادة المدية لا يرجع فقط إلى قوات الجيش السوري والقوات الإيرانية وقوات حزب الله، وإنما يعود أيضا للقوات الروسية، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
ووفق الصحيفة الأمريكية، فإنه منذ تدخل روسيا في سبتمبر من العام الماضي في الحرب السورية، حيث نشرت عدد من مشاة البحرية لتأمين الميناء الرئيسي في طرطوس ومحيط مهبط للطائرات في اللاذقية.
على الجانب الآخر، نقلت الصفحة الرسمية لمنظمة military advisor مقطع فيديو يظهر القوات الروسية على طريق الكاستيلو، وهو ما أكدت عليه وكالة تاس الروسية أن القوات الروسية قد اتخذت مواقعها على طريق الكاستيلو المؤدي إلى حلب.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، فإن التواجد الروسي على طريق الكاستيلو يمثل المشاركة الأكبر للقوات الروسية في الحرب السورية، ويعيد التأكيد على الدور الروسي كوسيط قوي في الأزمة بعد أن دعمت نظام الرئيس بشار الأسد قبل عام وحولت الحرب لصالحه.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الائتلاف الوطني السوري رفضه لما سماه “الاحتلال الروسي” على الطريق الذي من المفترض أن تتطلع الأمم المتحدة بمهامها لتأمين عمليات دخول المساعدات الإنسانية لحلب.
وفي بداية شهر سبتمبر الجاري، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمقاتل روسي يتحدث إلى مقاتلين بالجيش السوري، وذلك في أعقاب استعادة النظام لمنطقة الكليات العسكرية جنوب مدينة حلب، ما أثار التساؤلات حول ما إذا كانت القوات الروسية قد ساهمت في الإسراع من استعادة تلك المنطقة.
يأتي ذلك بعد أشهر من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين البدء في بسحب الوحدات الروسية من سوريا اعتبارا من مارس الماضي بدعوى أنها أنهت تنفيذ مهامها، فيما أكدت واشنطن أنها لا ترى أي دليلا على ذلك.
وكانت روسيا قد نفت مرارا انغماس قواتها على الأرض في سوريا، ولكنها أعلنت أن عددا ضئيلا من قواتها الخاصة يشارك في العمليات الإنسانية هناك، إلا أنه وفق تقرير لصحيفة سي إن إن الأمريكية، التي زارت القاعدة العسكرية لروسيا في سوريا، فإن “القوات الروسية هناك أكبر مما نتخيل”.
وأكدت موسكو أن هناك مدربين ومستشارين يعملون إلى جانب الجيش السوري، فضلا عن قوات تحرس القواعد الروسية في غرب سوريا، لكنها نفت وجود جنود يضطلعون بمهام قتالية.
المصدر: وكالات