عقد ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الألمانى، فرانك فالتر شتاينماير الذى يزور السعودية.
واستقبل ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، فى الديوان الملكي السعودى فى قصر اليمامة الرئيس الألمانى، إذ أُجريت مراسم استقبال رسمية خاصة بزيارته وقرر الرئيس الألمانى أن يستهل جولته الإقليمية التى تستمر 4 أيام من السعودى إذ سيتبعها بزيارة نحو الأردن وتركيا، طبقاً لما ذكرته الرئاسة الألمانية.
فى هذه الأثناء، ساهم ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وألمانيا عبر بحث آفاق التعاون بين البلدين وفرص تطويرها، إذ استقبل المستشار الألمانى أولاف شولتس، فى العام 2022م، وتباحثا فى إطار ملفات وبرامج تعاون ثنائية فى مختلف المجالات.
ويعود تاريخ العلاقات السعودية الألمانية إلى عام 1929 حينما وقع الملك عبد العزيز اتفاقية الصداقة بين البلدين، وتعيين أول ممثل دبلوماسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية غير مقيم في السعودية في العام 1938م.
ومنذ ذلك الحين، يحرص البلدان على تطوير العلاقات الثنائية في المجالات كافة، وتعزيز فرص التعاون المشترك بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويدعم جهود السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرامجها التنفيذية، فيما تتشاور قيادتا البلدين حيال العديد من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، في مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
على نحو اقتصادي، يبلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا، نحو 7.585 مليار دولار، وذلك حتى الربع الثالث من 2024، علماً أن إجمالي التبادل بين البلدين بلغ 9.899 مليار دولار في العام 2023، وتعد السعودية ثاني أهم شريك تجاري لألمانيا في العالم العربي.
وأسست لجنة للتعاون المشترك بين السعودية وألمانيا اقتصادياً وتقنياً في العام 1977، لتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات لا سيما الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية، والعلمية، والتقنية، والزراعية، والسياحية، والصحية، ورفع كفاءة الطاقة، وتعزيز كفاءة الموارد، وحماية البيئة والحد من التغير المناخي.
وتدفع اللجنة السعودية الألمانية المشتركة منذ تأسيسها في تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ولمنتدى الأعمال السعودي الألماني دور في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري أيضاً، إذ يستفيد من مكانة البلدين الاقتصادية، ويُعد اقتصاد المملكة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما يعد اقتصاد ألمانيا الأكبر في الاتحاد الأوروبي، كما أن البلدين عضوان مؤثران في مجموعة العشرين.
وفي سياق متصل، وقع البلدان شراكات استثمارية متعددة إذ وقعت مجموعة السعودية في شهر يوليو 2024م صفقة شراء 100 طائرة كهربائية مع شركة “ليليوم” الألمانية الرائدة في مجال تصنيع الطائرات الكهربائية المُبتكرة في مجال النقل الجوي الإقليمي (RAM).
وفي الإطار ذاته، وقع البلدان شراكة في قطاعي الصناعة والتعدين في عام 2023م بهدف التعاون في استكشاف الفرص المتاحة لتوطين إنتاج قطع صب الألومنيوم للسيارات في السعودية، وتحسين جودة المنتجات المحلية في قطاع السيارات.
وفي المقابل، يرتبط البلدان باتفاقيات ومذكرات تعاون أبرزها مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين لدعم رؤية السعودية 2030 وتمكين استراتيجيتها الرقمية، ومذكرة التعاون الموقعة بين البلدين في العام 2021م في مجال توليد وقود الهيدروجين النظيف، إضافة إلى 7 مذكرات تفاهم موقعة بين البلدين في مجالات الصناعات الكيميائية، والاستشارات الهندسية والأنظمة والتكنولوجيا.
المصدر: وكالات


