اختتم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي زيارة رسمية لإيران، تلبية لدعوة من نظيره الإيراني، بلقاء الرئيس مسعود بزشكيان ، نقل خلالها رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وبعث الرئيس الإيراني ، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية اليوم /الأحد/، تحياته للملك عبد الله الثاني، وأكد حرص بلاده على تطوير العلاقات مع الأردن في مختلف المستويات.
وجرى، خلال الاجتماع، بحث التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وتداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي أكد الأردن إدانته له جريمة تصعيدية نكراء وخرقاً للقانون الدولي مثلما أدان العدوان على بيروت خرقاً لسيادة لبنان والقانون الدولي.
كما جرى، خلال اللقاء ، الذي حضره القائم بأعمال وزير الخارجيةالإيراني علي باقري ، بحث العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية.
وكان الصفدي أكد، في تصريحات صحفية للتلفزيون الإيراني بعد لقاء نظيره الإيراني، أن خفض التصعيد وحماية المنطقة من ويلات حرب إقليمية يبدأ بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري، ووقف إسرائيل استباحتها لحقوق الشعب الفلسطيني، وخروقاتها للقانون الدولي.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي : “إننا نريد لمنطقتنا أن تعيش بأمن وسلام واستقرار، ونريد للتصعيد أن ينتهي ، وكما قلت في عمّان وأوكد هنا في طهران ، الخطوة الأولى باتجاه إنهاء التصعيد هي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف استباحة حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، ووقف الخطوات التصعيدية التي تدفع المنطقة باتجاه المزيد من الدمار، وتلبية حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة والعيش الكريم والسيادة في دولته المستقلة على ترابه الوطني”.
وفي رد على سؤال للتلفزيون الرسمي الإيراني، قال الصفدي “أنا هنا اليوم للتشاور حول التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، وكلفني الملك عبد الله الثاني أن ألبي الدعوة إلى طهران، لندخل في حديث أخوي واضح وصريح حول تجاوز الخلافات ما بين البلدين بصراحة وشفافية بما يحمي مصالح كل من بلدينا، ويضعنا على طريق نحو بناء علاقات طيبة وأخوية قائمة على احترام الآخر، وعدم التدخل في شئونه، والإسهام في بناء منطقة يعمها الأمن والسلام”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الصفدي “أنا وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية، التي لم تكن يوم إلا سباقة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وفي الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وفي إدانة الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، وفي رفض كل ما تقوم به إسرائيل من إجراءات تصعيدية تحول دون تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل الذي نريده بشكل واضح، وأولويتنا الآن هي وقف العدوان الهمجي الذي يتعرض له أهلنا في غزة، ووقف كل ما تقوم به إسرائيل من جرائم حرب في غزة”.
وشدد الصفدي “رسالتنا الوحيدة لإسرائيل أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة”.
وقال الصفدي – في ختام تصريحاته- “بدأنا حواراً معمقاً نستكمله حاليا، في إطار التشاور حول كيف يكون موقفنا واضحاً في إدانة ما ارتكب من جريمة، وفي التأكيد على ضرورة احترام سيادة إيران والقانون الدولي، وبنفس الوقت يحمي منطقتنا من تبعات كارثية”، مجددا التأكيد على أن الخطوة الأولى المطلوبة لذلك هي وقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في غزة.
أ ش أ