أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، حرص الدولة المصرية على أن الثقافة والمعرفة حق أصيل للجميع وهو ما يعادل الحق في الرعاية الصحية والتعليم، مشيرة إلى أن الدستور المصري 2014 كفل حق المواطن في الثقافة والمعرفة وأن الدولة ملتزمة بالحفاظ على الهوية الثقافية للمواطنين.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني – في الندوة التي نظمها المجلس الوطني للثقافة والفنوان والآداب الكويتي تحت عنوان “الرؤى والاستراتيجيات والتنمية الشامة” اليوم الاثنين على هامش مهرجان القرين الثقافي في دورته 28 – إن تراث مصر الحضاري والمعرفي هو ثروة قومية وإنسانية، لافتة إلى تاريخها الحضاري والثقافي المتميز، وأنه في كافة مراحل التاريخ المصري كانت الثقافة والفكر والإبداع حاضرا وبقوة وكانت هي دوما روح الحضارة.
وأضافت أن الدولة المصرية تولي اهتماما خاصة بالمناطق النائية والأكثر احتياجا مع الحفاظ على التراث والآثار من رعاية وصيانة، وتقوم بنشر الثقافة والفنون عن طريق 600 قصر ثقافي منتشر في جميع أنحاء الجمهورية مع التركيز على الأعمال الفنية التراثية في كافة المناطق وتجسد لهجاتهم وعاداتهم وتطرح تطلعاتهم وطموحاتهم.
وأشارت الدكتورة نيفين الكيلاني إلى أن وزارة الثقافة تقوم سنويا بإنتاج العشرات من الأعمال المسرحية وتنظيم المئات من الفعاليات الفنية وعروض الأوبرا وكذلك معارض الكتب والفنون التشكيلية، إضافة إلى العديد من الندوات والمحاضرات والصالونات الفكرية التي تستقطب كبار المفكرين والمبدعين لمناقشة كل ما يتعلق بالشأن الثقافي والعام.
ونوهت بأن مصر استحدثت عام 2017 جائزة النيل للمبدعين العرب وهي أرفع جائزة تمنحها الدولة للمثقفين والمبدعين العرب، كما استحدثت جائزة المبدع الصغير للفئة العمرية من 5 سنوات إلى 18 وذلك تحفيزا لهم على الإبداع والابتكار.
وأكدت وزيرة الثقافة أن رؤية مصر 2030 تتجسد في دعم الصناعات الثقافية كمصدر قوة للاقتصاد المصري، وذلك من خلال تمكين الصناعات الثقافية المصرية حيث نسعى إلى زيادة ذلك عبر طرح مشروعات جديدة لخلق بيئة محفزة لرواد الأعمال والمبدعين تمكنهم من تطوير منتجاتهم وعلاماتهم التجارية ليتمكنوا من تحقيق المنافسة في الأسواق، مشيرة إلى تأسيس الشركة القابضة للصناعات الثقافية والسينمائية والتي سيبدأ عملها بإنشاء شركتين أحدهما للسينما والأخرى للحرف التقليدية التراثية ليمتد نشاطها لكل ما له علاقة بالفعاليات الثقافية والإبداعية.
المصدر: وزارة الثقافة