قال الادعاء الأمريكي في ختام مرافعته في محاكمة سليمان أبو غيث صهر زعيم تنظيم القاعدة الراحل إن اسامة بن لادن وقبل أن يهدأ غبار هجمات 11 سبتمبر عام 2001 طلب من الإمام والخطيب الكويتي تجنيد مقاتلين للتنظيم المتشدد.
وتقول الحكومة الامريكية إن أبو غيث استغل وضعه كمتحدث باسم القاعدة للتآمر لقتل أمريكيين وانه قدم دعما ماديا وموارد للارهاب او تآمر لتقديم ذلك.
وقال المدعي جون كرونان وهو يشير بابهامه بشكل متكرر الى أبو غيث الذي كان يجلس على مقربة “هدف هذا الرجل هو تعزيز القاعدة وترسيخ مستقبلها.”
ويواجه صهر بن لادن حكما بالسجن مدى الحياة اذا ادانته هيئة محلفين في محكمة اتحادية في نيويورك والتي من المقرر ان تبدأ مداولاتها يوم الثلاثاء.
وقال محامي أبو غيث ستانلي كوهين في ختام مرافعته إن الحكومة لا تملك دليلا على تهمة التآمر وان قضيتها تستند الى “تكهنات مشينة.”
وأبو غيث (48 عاما) هو أبرز شخصية ذات صلة بالقاعدة يحاكم مدنيا بتهم متعلقة بالارهاب منذ هجمات سبتمبر ايلول التي نفذت بطائرات مخطوفة وقتلت نحو 3000 شخص في مركز التجارة العالمي في نيويورك وفي العاصمة واشنطن وبنسيلفانيا.
وتزوج أبو غيث بعد ذلك ابنة بن لادن مؤسس القاعدة الذي قتل في مخبأة في باكستان في عملية نفذتها قوات أمريكية خاصة في مايو عام 2011.
ويقول الادعاء ان أبو غيث كان على علم بخطة مفجر الحذاء البريطاني ريتشارد ريد أواخر عام 2001.
واتهم محامي أبو غيث في ختام مرافعته الحكومة باغراق المحلفين بتسجيلات فيديو لأبو غيث وهو يتفاخر بالهجمات لكنها لم تقدم اي أدلة على انه كان على علم بالخطط المناهضة للولايات المتحدة.
وقال كوهين للمحلفين “القصد من هذا هو إلهائكم عن النظر في الأدلة او نقص الأدلة.”
وأضاف كوهين “أفضل دليل بحوزة الدفاع هو شاهد الاثبات الذي ساقته الحكومة ذاتها.”
وهاجم محامي الدفاع الشاهد ساجد بادات وهو نشط سابق مدان في القاعدة والذي شهد لصالح الحكومة الامريكية من مكان غير معلوم في بريطانيا من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة. وقال بادات في شهادته انه شارك في خطة ريد مفجر الحذاء لكنه لا يستطيع تذكر أبو غيث.
المصدر: رويترز