في استغلال واضح لأحداث باريس والهجمات الإرهابية التي ضربتها مساء أول من أمس، ركز المرشحون لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية على ما حدث في فرنسا، مطالبين بالقضاء على التطرف، وذلك في محاولة منهم لكسب مزيد من أصوات الاقتراع لاعبين على نغمة التهديد وضرورة التوحد في وجه الخطر.
وقالت المرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون خلال مناظرة للمرشحين الديموقراطيين: إنه “يجب القضاء على الفكر الجهادي المتشدد”، مؤكدة أننا لسنا في حرب مع الإسلام بل مع المتطرفين العنيفين.
وكان من المفترض أن يركز المرشحون على مواضيع اقتصادية بالمناظرة التي جرت في دي موين بولاية آيوا، وهي الثانية قبل الانتخابات التمهيدية.
إلا أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب لعب على نفس الوتر، معربًا مساء أمس السبت عن أسفه، لاعتماد فرنسا قوانين صارمة لحمل الأسلحة، معتبرًا أن هذه القوانين ساهمت في الحصيلة المرتفعة جدًا للاعتداءات، التي شهدتها باريس مساء الجمعة.
وأضاف خلال مهرجان انتخابي في بومونت بولاية تكساس “عندما تنظرون إلى باريس، حيث قوانين حمل الأسلحة تعتبر من بين الأقسى في العالم، تجدون أن ما من أحد كان مسلحًا إلا الأشرار”.
وأضاف مخاطبًا الآلاف من أنصاره “ما من أحد كان معه سلاح، وكانوا الإرهابيون بكل بساطة يقتلونهم الواحد تلو الآخر”، مضيفًا “قولوا ما تشاؤون ولكن لو كانوا مسلحين، لو كان أناس مسلحين، لو كان لديهم الحق بحمل السلاح لاختلف الوضع كثيرًا”.
المصدر: وكالات