ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية أن مقاتلي تنظيم “داعش” واصلوا تقدمهم نحو هضبة الجولان على مدار العام الماضي ليصبحوا على بعد كيلومتر واحد منها, في تهديد لهدوء اتسمت به المنطقة منذ حرب أكتوبر 1973.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – أن جبهة النصرة, وهي أحد أفرع تنظيم القاعدة, استولت الأسبوع الماضي على معبر القنيطرة من قوات الرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب الجيش الإسرائيلي والسكان المحليين فإن الجماعة والمتشددين المتحالفين معها يسيطرون حاليا على كافة حدود منطقة الجولان ما عدا جزء صغير في أقصى الشمال حيث تلتقي الحدود الإسرائيلية والسورية واللبنانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن صافرات الإنذار دوت أمس الخميس في مجدل شمس, أكبر بلدات الدروز في مرتفعات الجولان التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967, حيث سقطت قذيفة في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي ظل خارج الحرب السورية حتى الآن كما أن الإسلاميون لم يستهدفوا إسرائيل, إلا أن الكثيرين في المنطقة يخشون من تغير هذا الأمر.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر قوله “نتابع المعركة الدائرة في سوريا بعناية. وحتى الآن لم توضع في طريقنا لكنا بحاجة إلى الاستعداد لذلك اليوم”.
وقالت الصحيفة إن قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة وصلت إلى مرحلة حرجة مع تضرر أفرادها جراء الحرب الأهلية السورية, مضيفة أنه تمت محاصرة 72 فلبينيا من قوات حفظ السلام وأسرهم رجال مسلحون في موقعين بالجولان لكن أفرج عنهم في وقت لاحق.
ونوهت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرئيلي دعم السياج الأمني الفاصل مع سوريا كما نشر وحدة عسكرية في أقصى الشمال للدفاع عن الحدود مع لبنان.
المصدر:أ ش أ