تحركت عمليات البحث الجوي والبحري عن الطائرة الماليزية المفقودة اليوم الجمعة 1100 كيلومتر صوب الشمال بعد أن تلقت السلطات الأسترالية التي تنسق عمليات البحث في المحيط الهندي معلومات جديدة من ماليزيا تشير إلى أن الطائرة نفد وقودها أسرع مما كان يعتقد في السابق.
جاء التحول الكبير في مجال البحث لمسافة أبعد من المسافة بين لندن وبرلين بعد أن أظهر تحليل بيانات الأقمار الصناعية وأجهزة الرادار أن الطائرة المفقودة كانت تحلق بسرعة أكبر ومن ثم استخدمت كميات وقود أكبر مما كان يعتقد في السابق.
وقالت السلطات الاسترالية إن طائرة بحث رصدت يوم الجمعة أجساما في المنطقة الجديدة بالمحيط الهندي حيث يبحث فريق دولي عن حطام للطائرة المفقودة.
وقالت هيئة السلامة البحرية الأسترالية إنها تنتظر صورا من طائرة أورايون تابعة للقوات الجوية الملكية النيوزيلندية كانت في طريق عودتها إلى قاعدتها.
وقالت الهيئة على حسابها في موقع تويتر إن هذه المشاهدات تحتاج لأن تؤكدها سفينة وهو أمر غير متوقع قبل السبت.
ويسلط أحدث تطور الضوء على الحيرة وخيبة الأمل في محاولة الحصول على أدلة في المستقبل القريب من خلال عملية بحث مستمرة منذ ثلاثة أسابيع عن الطائرة المنكوبة التي اختفت من على شاشات الرادار المدنية بعد أقل من ساعة من إقلاعها في رحلة من كوالالمبور إلى بكين.
وقال جون يانج مدير عام قسم الطواريء بهيئة السلامة البحرية الأسترالية للصحفيين في كانبيرا إن اختيار الموقع الجديد استند إلى بيانات معدلة على اساس أن الطائرة كانت تطير بسرعة أكبر مما كان يعتقد في السابق.
وأضاف أن تلك البيانات ما زالت قيد التحليل وقد تخضع لمزيد من التعديل.
وقال القائم بأعمال وزير النقل الماليزي يوم الجمعة إن مكان البحث الجديد عن تحطم الطائرة الماليزية المفقودة في المحيط الهندي قد يتسق مع الحطام المحتمل الذي رصدته صور الأقمار الصناعية.
وأعيد توجيه سفن وطائرات تجوب المياه قبالة غرب أستراليا يوم الجمعة إلى منطقة جديدة تبعد 1100 كيلومتر إلى الشمال من موقع البحث المستمر منذ أكثر من أسبوع عن الطائرة الماليزية المفقودة التي اختفت في الثامن من مارس آذار وعلى متنها 239 شخصا.
وقال القائم بأعمال وزير النقل هشام الدين حسين إن تحليلا جديدا لبيانات عن مسار رحلة الطائرة أشار إلى أن الطائرة كانت تحلق بسرعة أكبر ومن ثم استخدمت كميات وقود أكبر مما كان يعتقد في السابق.
وقال في مؤتمر صحفي “أشارت السلطات الأسترالية إلى انها حركت منطقة البحث حوالي 1100 كيلومتر إلى الشمال الشرقي.”
وأضاف “بسبب عملية الانجراف في المحيط فقد يتسق مجال البحث الجديد هذا مع الأجسام المحتملة التي حددتها مختلف صور الأقمار الصناعية على مدى الاسبوع الماضي. هذا العمل مستمر ويمكننا أن نتوقع المزيد من التعزيزات.”
وكان رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أكد هذا الاسبوع أن طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية التي اختفت اثناء رحلة من كوالالمبور إلى بكين سقطت في جنوب المحيط الهندي.
وقال إن تحليل بيانات الاقمار الصناعية لشركة إنمارسات البريطانية أظهر أن الطائرة سقطت دون شك في أحد أكثر المناطق النائية في العالم في اعتراف واضح بأن جميع الركاب البالغ عددهم 239 قد لاقوا حتفهم.
وبينما شوهدت أجسام عديدة طافية على الماء في صور التقطتها الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع في منطقة البحث إلا أنه لم يتم التأكد من أنها من حطام الطائرة المفقودة حتى الآن.
المصدر: رويترز