أعلن الجيش الأمريكي السبت أن التحالف الدولي شن سلسلة ضربات جوية استهدفت مساء الجمعة قادة في تنظيم داعش كانوا مجتمعين قرب الموصل في العراق بدون أن يتمكن مسؤولون أمريكيون من تأكيد وجود زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بينهم.
وبينما شهدت مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد سلسلة هجمات اسفرت عن سقوط 33 قتيلاً على الأقل واكثر من مئة جريح ، رحب العراق بقرار واشنطن ارسال عدد اضافي من المدربين العسكريين ، معتبراً انها خطوة “متأخرة بعض الشيء” لكنها جاءت “في السياق الصحيح”.
وبعيد الاعلان عن الضربات الجوية ، تناقلت قنوات تلفزيونية عربية السبت أنباء عن إصابة البغدادي وحتى مقتله في هذه الغارات ، لكن المسؤولين الأميركيين لم يتمكنوا من تأكيد وجوده في الاجتماع.
وقالت القيادة الأمريكية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان أن التحالف شن سلسلة ضربات جوية على تجمع لقادة تنظيم الدولة الاسلامية بالقرب من الموصل”.
وأوضح الناطق باسم القيادة الوسطى باتريك ريدر في بيان أن القيادة “لا تستطيع تأكيد ما اذا كان زعيم داعش أبو بكر البغدادي مشاركا” في هذا الاجتماع.
وكانت واشنطن عرضت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يساعد في اعتقال البغدادي الذي ظهر في تسجيل فيديو للمرة الاولى في يوليو الماضي. وقالت القيادة الأمريكية الوسطى في بيانها أن ضربات جوية “دمرت أيضا قافلة من السيارات تتشكل من عشر شاحنات مسلحة تابعة لتنظيم داعش”.
وأكد ريدر أن التحالف “يواصل الضغط على شبكة داعش الارهابية للتأكد من تضاؤل حرية الحركة وحرية الاتصال لدى المجموعة”.
وكان التحالف الدولي أعلن أن طائرات تابعة له قصفت ليل الجمعة السبت مواقع لهذا التنظيم في شمال سوريا وشرقها بينها حقل نفطي. وجاءت هذه الضربات بينما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أجاز ارسال حتى 1500 جندي أمريكي إضافي لتدريب الجيش العراقي وقوات البشمركة الكردية ، لمواجهة تنظيم داعش الذي سيطر اثر هجوم كاسح في يونيو ، على مساحات واسعة من البلاد.
ورحب العراق السبت بإرسال مدربين عسكريين لكنه اعتبر الخطوة “متأخرة بعض الشيء” لكنها جاءت “في السياق الصحيح”.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان أن الحكومة العراقية “طالبت التحالف الدولي قبل فترة بالمساهمة في تدريب وتسليح القوات العراقية لمساعدته في الوقوف بوجه ارهاب داعش والتحالف قد وافق على ذلك وتم تحديد اربعة الى خمسة معسكرات عراقية للتدريب”.
وأضاف “بناء على ذلك بدأوا الان بارسال المدربين”، مؤكداً أن “هذه الخطوة متأخرة بعض الشيء الا أننا نرحب بها ونعدها جاءت بالسياق الصحيح”.
من جهة أخرى ، قتل 33 شخصاً على الأقل السبت في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في بغداد ، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية .
وقالت المصادر إن ستة تفجيرات وقعت في خمس مناطق مختلفة من العاصمة العراقية ، ما أدى كذلك الى إصابة أكثر من 100 شخص بجروح.
ووقع أعنف هذه التفجيرات في حي الصناعة في منطقة الكرادة وسط بغداد وأدى الى مقتل عشرة أشخاص على الأقل. كما انفجرت سيارتان مفخختان في منطقة العامل في جنوب بغداد ، إضافة الى سيارة في كل من منطقة الأمين (شرق) والزعفرانية (وسط) ومدينة الصدر (شمال).
وتشهد بغداد بشكل متكرر تفجيرات بسيارات مفخخة يقود بعضها انتحاريون. وفي حين تبقى بعض هذه الهجمات من دون إعلان مسؤولية يعتقد ان معظمها يقف خلفها تنظيم داعش المتطرف.
المصدر: أ ف ب