قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون – اليوم الجمعة – في نيويورك “إن سوريا أصبحت ” أكبر أزمة انسانية وامنية تهدد السلام في العالم”.
وعقب اطلاعه الجمعية العامة للأمم المتحدة على تطورات الأزمة السورية قال بان جي مون للصحفيين إنه لم يظهر أي من طرفي النزاع أي رغبة في تقديم تنازلات.
وأضاف ” أدعو بقوة الحكومة السورية والمعارضة لإظهار القيادة والرؤية والمرونة اللازمة لوضع حد لهذا الصراع “.
وجاء بيان الامين العام للأمم المتحدة عقب تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين – اليوم الجمعة – في جنيف كشف أن النزاع السوري تسبب في أكبر أزمة لاجئين في العالم حيث أنه أجبر 40% من السكان على ترك منازلهم.
وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الصراع الذي تعيشه سوريا منذ ثلاثة أعوام شرد أكثر من 9 ملايين مواطن سوري حتى الأن.
وتشرد أكثر من 6.5 مليون شخص داخل سوريا, بينما توجه 2.6 مليون شخص إلى دول الجوار، وقال المفوض السامي انطونيو جوتيريس “من غير المعقول أن تحدث كارثة إنسانية بهذا الحجم أمام أعيننا, مع عدم احراز تقدم ملموس لوقف سفك الدماء”.
وأشار إلى أن الدول الغنية لم تستضف الأغلبية الساحقة من اللاجئين, ولكن استضافتهم مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا , مما شكل عبئا على اقتصاداتها وبنيتها التحتية.
وأشار السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري , ردا على تصريحات بان جي مون والمبعوث الأممي والعربي الأخضر الابراهيمي امام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى أن أيا منهما لم يذكر الإرهاب , الذي قال الجعفري إنه السبب الرئيسي للأزمة.
المصدر:الألمانية ( د ب أ )