أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تعيش في سلام وأمان بفضل تضحيات الشهداء والمصابين .. وقال :”إننا لن ننسى أبدا كل شهيد أو مصاب وندعم ذويهم كما أن مصر لم ولن تنساهم ؛ لأن تضحياتهم هي التي تحقق الأمن والاستقرار للشعب المصري وتحفظ الدولة “.
جاء ذلك في مداخلة للرئيس السيسي ، خلال الاحتفالية الـ73 بعيد الشرطة ، عقب مصافحته لوالدة الشهيد البطل النقيب عمر القاضي السيدة راندا محمود عبدالمطلب، الذي استشهد أثناء تصديه لمجموعة إرهابية في عيد الفطر يونيو 2019 بسيناء ونال الشهادة هو وكل أفراد الكمين من المجندين.
وأضاف السيسي : “إن الثمن الذي دفعه الشهداء والمصابون وعائلاتهم كان غاليا من أجل أن تكون مصر في سلام وأمان ، وأن المطلوب منا جميعا أن نحافظ على الأمن والسلام”.. معربا عن شكره إلى كل من ضحى وقدم الدماء من أجل مصر .
وتابع : “لابد أن نحافظ على تضحيات الشهداء ، وأن ندفع ثمن الاستقرار رغم قسوته من أجل أن يعيش أكثر من 100 مليون مصري في أمان”.
ووجه الرئيس حديثه إلى أم الشهيد عمر القاضي قائلا : “أعلم أن الضنا غال وأن الأبناء لهم منزلة كبيرة عند الأم ، وأمامنا أم قدمت ابنها فداء للوطن ، فحافظوا على بلادكم عرفانا بتضحيات الشهداء وعائلاتهم”..مؤكدا لأم الشهيد أنها وأمهات الشهداء هن من حافظن على مصر ، فكل نقطة دم بذلت حافظت على أمن واستقرار مصر.
وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على مصافحة السيدة راندا محمود عبدالمطلب أم الشهيد عمر القاضي وقبل رأسها عرفانا بتضحياتها ، حيث أهدت سيادته القلادة الخاصة بابنها عمر تعبيرا عن حبها وتقديرها لسيادته.
وقالت والدة الشهيد :”أتشرف بوجودي اليوم مع حضرتك ، مقدرة التكريم الذي تقدمه لنا اليوم ، ولدي هدية غالية عليا وهي سلسلة ابني المدون بها اسمه وأقدمها لك لأنها أغلي ما عندي ، وأشكر سيادتك لأنك استطعت استرداد حق ابني عمر وحق كل شهيد في مصر ، أشكرك وندعمك في القضاء على الشر وناسه وأدعو الله أن يحفظك”.
وقال الرئيس السيسي :”أشكرك باسمي وباسم كل المصريين، وربنا يتقبل الشهيد عمر في عباده الصالحين، وأن يكون ذخرا لك يوم القيامة ، وأشكرك على الهدية الجميلة من رائحة عمر وسأحتفظ بها بكل حب وتقدير”.
وأضاف السيسي :”أنا لم أسترد حق أى شخص، ولكن أنتم من قمتم بذلك كمصريين ، وأنا لم أحافظ على البلاد ولكن أنتم من حافظتم عليها بتضحياتكم، وقبلنا جميعا رب العباد الذي يحفظ مصر “..واستطرد قائلا:”أن كل نقطة دم سالت هي التي حافظت على البلاد، وكل روح راحت لربها، وكل إنسان قدم نفسه فداء هو من حافظ على البلاد”.
وتابع الرئيس :”أقول هذا الكلام دائما من أجل أن يعلم كل المصريين وأكرره ، ولن ننساه أبدا ، كل بيت قدم شهيد أو مصاب لن ننساه ، ونشكره ونقدم له كل الدعم ، ومصر أيضا لن تنساه ، فكل ما تعيشه مصر الآن من أمن وسلام، عبارة عن عرفان يقدم لكل أسرة شهيد، لأن هذا الثمن الذي تم تقديمه غال، وهو أرواح أولادنا”.
ولفت السيسي إلى أن الشر في الدنيا لن ينتهي – مثلما تناول الأوبريت الغنائي – .. مؤكدا أن الضمانة لحماية مصر هي من يقوم بحمايتها بتقديم التضحيات ودفع الثمن الصعب رغم أنه مؤلم وقاس خاصة على أسر الشهداء ، وفي النهاية هذا هو ثمن الاستقرار الذي يعيشه 106 ملايين بجانب 9 ملايين ضيف “أي نتحدث عن 120 مليون نسمة”.
وصافح الرئيس نجل السيدة راندا محمود عبداللطيف وأوصاه ببرها ، كما صافح اللواء حسن أسامة العصرة البطل الذي كان له دور كبير في معركة السويس وأداه بمنتهي الفدائية والشجاعة والوطنية.
كما صافح عدد من أسر الأبطال الذين استبسلوا فى التصدي لمحاولات العدو الغاشم لدخول مدينة السويس في أكتوبر عام 1973 ومنهم السيدة هبة طلعت شرف كريمة شقيق البطل الشهيد المقدم نبيل شرف نائب مأمور قسم شرطة السويس خلال الحرب، والسيدة أميرة محمد حسن كريمة شقيق البطل الشهيد الرائد عاصم حمودة معاون قسم شرطة السويس في تلك الفترة.
المصدر : أ ش أ