قال رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية اللواء حمدي بدين إن مشروع الفيروز للاستزراع السمكي يعد أضخم مشروعات الاستزراع السمكي والصيد البحري في جمهورية مصر العربية .
وأضاف بدين – خلال افتتاح مشروع الاستزراع السمكي بشرق التفريعة في بورسعيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – أنه تم التخطيط لتنفيذ المشروعات القومية في مجالات الصيد وتنمية الثروة السمكية على عدة محاور كالاتي: تطوير وتطهير البحيرات المصرية وزيادة انتاجها السمكي واستغلال الأراضي غير الصالحة للزراعة، علاوة على الأماكن غير المأهولة بالسكان لإقامة تجمعات تنموية جديدة قائمة على الاستزراع السمكي، وكذا تقرير استيراد مستلزمات الاستزراع السمكي من الخارج وإنشاء أسطول صيد بحري حديث يعمل داخل وخارج المياه الإقليمية وإضافة تقنيات حديثة للاستزراع السمكي في مصر والارتقاء بمستوى التصنيع السمكي في مختلف المجالات وزيادة نصيب الفرد من الأسماك ومحاولة سد الفجوة الغذائية وتقليل الاستيراد.
وأشار بدين إلى أنه تم خلال عام 2015، تطهير بحيرة البردويل وتكرير “البواغيز”؛ مما أدى إلى زيادة انتاجية وجودة الاسماك، مضيفا “أنه تمت إضافة بحيرة جديدة لرقعة البحيرات الداخلية وهي بحيرات الفيروز للصيد على مساحة تقرب من 10 آلاف فدان”.
ولفت إلى أنه تم استغلال الأراضي غير الصالحة للزراعة بإقامة المشروعات التي تتيح الفرصة لإقامة تجمعات تنموية جديدة قائمة على مشروعات الاستزراع والتصنيع السمكي والصيد، والذي بدأ بإنشاء مشروع غليون بكفر الشيخ عام 2017.
وأوضح انه سيتم اليوم افتتاح مشروع الفيروز للاستزراع السمكي في منطقة شرق بورسعيد ومشروع الديبة الاستزراع السمكي أيضا بمنطقة مثلث الديبة غرب بورسعيد، مبينا أن مشروع الفيروز مقام على مساحة 26 ألف فدان، بمواجهة 17 كيلو مترا بمحازاة ساحل البحر وعمق 10كيلو شرق بورسعيد، مشيرا إلى أن المشروع يتكون من 5 آلاف و 908 أحواض أرضية للاستزراع السمكي ، مضيفا “أن مساحة الحوض باجمالي 16 الف فدان بطاقة انتاجية اكثر من 13 ألف طن أسماك وجمبري.
ولفت إلى أن بحيرات الفيروز للصيد البحري مقامة على مساحة 10آلاف فدان، ومقسمة إلى بحيرة الفيروز الشرقية، بمساحة 425 فدانا، وبحيرة الفيروز الغربية 5 آلاف و772 فدانا، وأحواض ترسيب على مساحة 3 آلاف و565 فدانا، وحوض للسفن بطول 120 مترا وعرض 80 مترا، يسع لـ 6 سفن صيد بأطوال حتى 30 مترا، علاوة على منطقة لوجستية لخدمة الأقفاص السمكية الموجودة في البحر المتوسط، وهي تحوي ساحة لتخزين الشباك ومخازن للعلف وثلاجات تخزين ، ومنطقة إدارية وصناعية تتكون من مبنى الإدارة والسكن الإداري والمناطق الخدمية والفرز والتعبئة.
وقال رئيس الشركة الوطنية للثروة السمكية اللواء حمدي بدين إن التخطيط لمشروعات الثروة السمكية على درجة عالية من الدقة والدراسة العلمية لتحيق التكامل مع المشاريع المخططة، مشيرا إلى أنه تمت الاستفادة من مشروع (غليون) في توفير أكثر من 220 مليون “يرقة جمبري”، 1.5 مليون “زريعة قاروص”، و2500 طن أعلاف لصالح مشروع الديبة والفيروز والتي كانت جميعها تستورد من الخارج .
وأضاف بدين – ، خلال افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشروع الفيروز للاستزراع السمكي ببورسعيد – أنه في عام 2017 تم إنشاء نواة لأسطول الصيد البحري المصري واستلام باكورة هذا الانتاج من مراكب الصيد لـ 12 مركب صيد، وقد اشتركت هذه المراكب مع مراكب اخرى خلال الاعوام الماضية؛ مما أدى إلى زيادة الغنتاج من كمية الصيد إلى أن وصل إلى 10 آلاف طن أسماك من خارج المياه الاقليمية المصرية؛ مما أدى إلى زيادة حصيلة الصيد.
وتابع: تقوم الشركة الوطنية للثروة السمكية بالتعاون مع هيئة قناة السويس – بناء على توجيهات الرئيس السيسي – ببناء 100 مركب صيد حديثة أطوال مختلفة، وتم بالفعل استلام 34 مركب صيد؛ توفر 600 فرصة عمل مباشرة و1200 فرصة عمل غير مباشرة، كما بدأت الشركة في الاستفادة من خبرات الدول المتقدمة في الاستزراع السمكي باستخدام الاقفاص البحرية، حيث تم إنشاء 100 قفص سمكي بالبحر المتوسط على مسافة 14 ميلا، شرق التفريعة .
ولفت بدين إلى أن الشركة الوطنية للثروة السمكية، قامت بتنفيذ التحول الرقمي من خلال ميكنة المقر الرئيسي للشركة مع مشروعاتها الخارجية واستخدام البرامج المخصصة لإدارة المزارع السمكية.
المصدر/أ ش أ/