انطلقت اليوم بالكويت أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية المقرر عقدها يومى 25 و 26 مارس الحالي وذلك على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين.
وفي بداية الجلسة ألقى مندوب دولة قطر لدى الجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين الذي ترأست بلاده الدورة الرابعة والعشرين للقمة كلمة أكد خلالها على ضرورة العمل من أجل مواجهة التحديات التي تحول دون تحقيق التضامن العربي.
ومن جانبه وصف السيد خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتى الذي تسلم رئاسة الاجتماع من مندوب دولة قطر الاجتماع بأنه مهم باعتباره يأتى في اطارالتحضير للقمة العربية التى ستعقد بالكويت يومى 25 و26 مارس الحالى مشيدا بجهود دولة قطر خلال رئاستها للدورة الرابعة والعشرين للقمة العربية من أجل تعزيز العمل العربي المشترك .
وأوضح الجار الله أن أمام هذه القمة جدول أعمال حاسما تتصدره القضية الفلسطينية والوضع الماسوي في سوريا إلي جانب العديد من الموضوعات الأخري التي تتعلق بمنظومة العمل العربي المشترك .
وأشار إلي أن قمة الكويت تأتى فى ظل ظروف دقيقة تمثل انشغالا كبيرا للدول العربية وأنه لابد من حسم الملفات المهمة بتوصيات ومشروعات قرارات يتم رفعها لوزراء الخارجية ومن ثم إلي القادة العرب معربا عن أمله فى أن تكون النتائج إيجابية.
وأعرب عن أمله في أن تضيف القمة العربية بالكويت إلى مسيرة العمل العربى وصولا إلى الأهداف التى ننشدها جميعا وتطمح فيها شعوبنا .
ونوه الجار الله بالجهود التى بذلتها الأمانة العامة للجامعة واللجان التحضيرية للقمة من أجل إنجاز كافة الملفات والقضايا المطروحة على القمة .
وعدد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي, القضايا التي ستركز عليها القمة العربية ويتضمنها جدول أعمالها الذي بدأ المندوبون الدائمون مناقشته اليوم; وأولها القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس الشريف, مشيرا إلى أنها ستظل متصدرة لأجندة العمل العربي باعتبارها قضية العرب الأولى والتي صارت تشكل الضمير والوجدان العربيين وتعكس مدى مصداقيته في اتجاه الالتزام اللامحدود مع الشعب الفلسطيني لدعم صموده في وجه الاحتلال وفي ظل الاستيطان ومآسي التهجير.
وأكد أن التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية اليوم تتطلب استعادة المبادرة العربية والتحرك الناجع والتحسب لأي إخفاق في مفاوضات السلام على المسار الفلسطيني الإسرائيلي الذي تقوده الولايات المتحدة, لطرح الحلول والتحرك الدبلوماسي الفعال لكسر حالة الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل ضد أي مساءلة قضائية.
وأوضح أن الموضوع الثاني المطروح على جدول الأعمال هو إعادة الفعل العربي والموقف العربي تجاه المأساة السورية من أجل إنقاذ هذا البلد العربي الغارق في أتون الحرب المدمرة ووضع الأزمة السورية على طريق الحل السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوري والحفاظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية.
وأشار إلى أن ثالث الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال إعادة الاهتمام المطلوب بملف الأمن العربي بما فيه قضية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتصدي لآفة الإرهاب التي صارت تهدد استقرار المجتمعات العربية وتعيق حركة النهضة والتنمية فيها.
وقال إن رابع الموضوعات هو “ما وضعته عاصفة التغيير التي هبت على المنطقة العربية والنظام العربي الجماعي” أمام متطلبات جديدة تحتم استرجاع عناصر الموقف العربي وحيويته لتصويب رياح التغيير والتطور في اتجاه بناء الدولة الحديثة.
وأضاف بن حلي أن خامس الموضوعات معالجة الاختلافات في الرأي أو التوجهات أو تقديرات المواقف التي تؤثر سلبا على العلاقات العربية البينية, والعمل على إعادة الدفء والتضامن للبيت العربي وتحصينه ضد الحزازات والهزات, مؤكدا أن انعقاد القمة في دولة الكويت التى تنتهج سياسة رصينة ورشيدة, ومن خلال خبرة أميرها يشكل فرصة هامة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها.
وأكد أن سادس الموضوعات التي يتضمنها جدول أعمال القمة العربية هو الدور الانفتاحى للجامعة تجاه بناء شراكات وتعاون مثمر مع العديد من الدول والتجمعات الإقليمية والدولية بهدف تحقيق المصالح العربية وتوفير الدعم الدولي للقضايا العربية والمشاركة في صياغة القرار الدولي حول مختلف القضايا العالمية.
وعقب انتهاء أعمال الجلسة الافتتاحية اعتمد المندوبون الدائمون وكبار المسئولين مشروع جدول الأعمال, وبدأوا مناقشة مشروعات القرارات للبنود المدرجة على مشروع جدول أعمال القمة على أن يتم رفع ما يتوصل إليه الاجتماع إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة المقرر بعد غد الأحد.
المصدر : أ ش أ