مضت صفقة الأسرى على سبيل المسكنات الأمنية والسياسية التي أرادها ترامب للإيحاء بأن الصرامة عنوان رئيسى لتعامله مع قضايا الشرق الأوسط، وليس لأنها حل نهائى يحتاج إلى أفكار خلّاقة، توفر لإسرائيل الأمن الذي تبحث عنه، وتضمن حدا جيدا من حقوق الشعب الفلسطينى.
ربما يكون الشق الأول واضحا بما يكفى كما تقول الصحيفة، لكن الغموض الذي يكتنف الشق الثانى يؤكد أن ترامب قد يواصل طريق سلفه بايدن في التسويف، أو أن يقدم حلا مناسبا، خطته المعروفة بـ”صفقة القرن” أو الاتفاقيات الإبراهيمية لن يكتب لها النجاح ما لم تتضمن تسوية سياسية معقولة للفلسطينيين.
كما أن حماس تتعامل مع الصفقة كانتصار سياسى لها، ما يعني عدم تسليمها بالخروج من معادلة الحكم في غزة، وبالتالي الدخول في مواجهة جديدة لتقويض سلطتها تماما.
حيال هذه النوعية من المشكلات تضيف الصحيفة، لن يجد ترامب فرصة للحفاظ على الهدوء الذى ينشده في المنطقة، والتفرغ لمعالجة قضايا داخلية حيوية ومزعجة في الفترة الأولى لإدارته.
المصدر: وكالات