قال الجيش الأمريكي إنه أكمل انسحابه من النيجر التي توترت علاقاتها كثيرا مع واشنطن عقب الانقلاب العسكري في نيامي شهر يوليو سنة 2023. وعلقت الولايات المتحدة معظم تعاونها، بما في ذلك التعاون العسكري، مع النيجر بعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم.
وفي مارس الماضي، انسحبت النيجر من اتفاقية تعاون عسكري موقعة عام 2012 مع الولايات المتحدة، معتبرة أن واشنطن “فرضتها أحاديا”.
وتم تنفيذ الانسحاب الأمريكي من النيجر على مراحل، واكتمل قبل الموعد النهائي في 15 من الشهر الجاري.
وذكر الجيش الأمريكي، في بيان الاثنين، “على مدى العقد الماضي، قامت القوات الأمريكية بتدريب قوات النيجر ودعمت مهام مكافحة الإرهاب التي يقودها الشركاء ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في المنطقة”.
وأمر المجلس العسكري الحاكم بالنيجر الولايات المتحدة بسحب نحو ألف جندي من البلاد، بعد حوالي سنة على انقلاب 2023. وقبل الانقلاب، كانت النيجر شريكا رئيسيا في حرب الولايات المتحدة ضد المسلحين في منطقة الساحل الأفريقي.
وتبحث واشنطن عن خطة بديلة لمنطقة غرب أفريقيا، لكن العملية تمضي ببطء. ويحذر المسؤولون من أن القدرة المخابراتية الأمريكية تتضاءل بشأن الجماعات المتطرفة سريعة النمو في المنطقة.
وبالتزامن مع ابتعادها عن واشنطن وحليفتها فرنسا، عززت النيجر تقاربها مع روسيا. ووافقت الحكومة العسكرية المنبثقة عن الانقلاب على تعزيز التعاون الدفاعي مع روسيا في يناير الماضي، بعدما طردت القوات الفرنسية التي كانت موجودة على أراضيها.
المصدر: وكالات