حددت مجلة موثوق بها في مجال الإليكترونيات والاتصالات عشرة أهداف كبرى متوقعة للإرهاب الإلكتروني المتمثل في التدخل الهدام في النظم الكومبيوترية المتحكمة في المنشأت الحيوية لعرقلة عملها ،وأعتبرت مجلة “لابتوب” أن محطات توليد القوى الكهربائية تأتي على رأس هذة الأهداف خصوصاً النووية منها، ويشمل هذا الهدف إلحاق خلل بالغ بشبكات نقل الكهرباء ، واتخذت المجلةمثلاً ما حدث يوم 14 أغسطس 2003 حين انقطع التيار عن مناطق واسعة من الولايات المتحدة وكندا نتيجة توقف محطة “نورثوسترن” الامريكية المفاجئ عن العمل بسبب مشكلة كبيرة في نظامها الكومبيوتري ،وتؤكد “لابتوب” أن مثل ذلك يمكن أن يتكرر نتيجة إرهاب إلكتروني متعمد .
الهدف الثاني ،يتمثل في التدخل في النظم المتحكمة في المرور الجوي ،مما يؤدي إلى كوارث مروعة في حركة الطائرات.
وهناك كوارث مروعة آخرى -تتمثل في الهدف المتوقع الثالث-لكن على صعيد الاقتصاد الدولي ،عن طريق التدخل الهدام في النظم الكومبيوترية -لأسواق المال العالمية.
الهدف الرابع: تدخل مشابة في نظم المرور الكومبيوترية المستعملة في مدن العالم الكبرى.
الهدف الخامس:تدخل مشابة أيضاً في نظم الصرف الصحي ،يمكن أن يؤدي إلى كوارث تتمثل في فياضانات من مياة الصرف تعم المدينة.
وقد يبدو الهدف السادس في الترتيب الذي حددتة مجلة “لابتوب” غير متوقع لدى كثيرين :إذ يتمثل في التدخل الإجرامي في النظم الغذائية ،فهذة النظم مرشحة لتزايداعتمادها خلال القرن الحالي على نظم كومبيوترية :إذ حدث خلل متعمد فيها فقد يتسبب مثلاًفي زيادة مادة معينة في منتج غذائي يجعل تداوله واسع النطاق وراثياً.
الهدف السابع :يماثل سابقة،لكن في مجال إنتاج الأدوية والمستحضرات الطبية .
أما التدخل في محطات تكرير البترول والغاز ومصانع البتروكيماويات -وهو الهدف الثامن -فإنه يتسبب في حرائق رهيبة.
يتمثل الهدف المتوقع التاسع للإرهاب الإلكتروني في نظم نقل الركاب الكبرى ، وهي نظم المترو والقطارات الكهربائية.
عاشراً واخيراً :هناك نظم التحكم في الأبنية الكبرى ، وهي أساساً ناطحات السحاب العملاقة -التي تتزايد أعداد أو ضخامة وتعقيداً -ويؤدي التدخل التخريب فيها كالتدخل في نظم تشغيل المصاعد والإضاءة ززز الخ إلى مخاطر هائلة.إنكانت هذة هي الأهداف العشرة الكبرى للإرهاب الإلكتروني في تقدير المجلة ،فإن القائمة الكاملة طويلة.
وقد أستندت المجلة في تقديرها إلى حالات لحوادث خطيرة في أنحاء من العالم بالفعل ،وإن لمتكن متعمدة،لكن آثارها تكون أفدح بكثير إذا وقعت نتيجة لجرائم إرهابية مدبرة.
تصور”لابتوب” لهذة الأهداف يقوم على أمرين :أولهما التزايد المستمر واسع المدى في الإعتماد على النظم الكومبيوترية في المنشأت الحيوية ،والثاني أن كلمة “الضمير”مستبعدة تماماً من قاموس الارهاب والارهابيين ،الذين تحلق تصوراتهم في فضاء الشر من دون حدود أو قيود.
مجدي غنيم: المحرر العلمي لقناة النيل للأخبار